شقيقها وشقيقتها وأمها الحامل ماتوا! رجال الإنقاذ ينتشلون ”رضيعة” سورية
سارع رجال الإنقاذ إلى نقل الطفلة السورية رغد إسماعيل إلى بر الأمان من بين أنقاض منزلها الذي انهار بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا فجر الإثنين 6 فبراير/شباط 2023، لكن معظم أفراد عائلتها لقوا حتفهم ومن ضمنهم والدتها.
وخرجت رغد محمولة بين ذراعي أحد عمال الإنقاذ، دون أن تصاب بأذى من بين الأنقاض في مدينة أعزاز السورية فجر الإثنين، بحسب رويترز.
وقال قريب لها يتولى رعايتها، إن شقيقها وشقيقتها ووالدتها الحامل لقوا حتفهم، وفي وقت لاحق من اليوم،
تناولت رغد، البالغة من العمر 18 شهراً، قطعة خبز وهي تجلس على وسائد على الأرض تحت بطانية، حيث ساعدت مدفأة في حمايتها من برد الشتاء.
إنقاذ أسرة أخرى
وقال قريبها، الذي ذكر أن اسمه أبو حسام، لـ”رويترز”: “يمكن يكون في خوف على الأب إنه يكون مكسور ظهره.
البنت بخير وزوجته الحامل توفيت، وابنته عمرها خمس سنوات توفيت، وابنه عمره أربع سنوات كمان توفي”.
كما قال أبو حسام إنه جرى إنقاذ أسرة أخرى في المبنى، تتكون من أم وثلاثة أطفال.
كانت أسرة رغد قد نزحت عن بلدة مورك خلال الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من 11 عاماً.
في قصة مأساة شبيهة، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لسيدة سورية مهجَّرة من منطقة دير الزور، وهي تلد طفلها أثناء وقوع الزلزال في سوريا والذي أودى بنحو 800 قتيل، وخلّف وراءه آلاف المصابين،
ودمر مئات المنازل.
مقطع الفيديو الذي لقي رواجاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي، وثق ولادة طفل سوري أثناء وقوع الزلزال،
ثم وفاة أمه وعائلتها بالكامل في ريف حلب، بسبب الزلزال القوي الذي ضرب المنطقة.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصوراً مؤثرة من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا،
ومن بين المشاهد التي لقيت تفاعلاً كبيراً مقطع فيديو لطفل سوري عالق بين أنقاض مبنى في ريف إدلب.
مقياس ريختر 7.7
يظهر في مقطع الفيديو طفل يصرخ وهو عالق بين أنقاض مبنى دمره الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة،
قبل أن يتدخل أحد الأشخاص ويطلب منه ترديد الشهادة، وهو ما ردده الطفل في انتظار تدخل وحدات الإنقاذ لانتشاله. بينما لم يُعرف بعد مصير الطفل.
هذا وضرب زلزال، فجر الإثنين، مناطق في تركيا وسوريا بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر،
أعقبه بعد عدة ساعات، زلزال آخر بقوة 7.6 درجة، مخلفَين خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات بالبلدين، فيما ارتفع عدد الضحايا إلى 2316 قتيلاً، وأصيب 13 ألفاً و293 آخرون.