كتبها بخط يده.. طفل إفريقي يفاجئ “فيفا” برسالة مؤثرة بسبب حرمانه من المشاركة مع فريقه
أرسل طفل من أصول إفريقية خطاباً للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، يناشد فيه المؤسسة الدولية السماح له بممارسة كرة القدم مع ناديه في إسبانيا.
وذكرت صحيفة marca الإسبانية أن طفلاً يبلغ من العمر 11 عاماً، ويُدعى سليمان (اسم مستعار، وليس حقيقياً)، لا يفهم سبب منعه من ممارسة كرة القدم مع ناديه تينيريفي.
طفل إفريقي يفاجئ “فيفا” برسالة مؤثرة
وأوضحت الصحيفة، التي تصدر من مدريد، أن “سليمان” تدرّب لمدة عامين، لكنه مُنع من اللعب لسبب لا يعرفه، وعليه فقد أرسل تلك الرسالة وبخط يده.
وأبرزت “ماركا” رسالة الطفل، التي كتب فيها: “رسالة إلى سادة كرة القدم، أنا صبي يبلغ من العمر 11 عاماً، وأريد أن ألعب كرة القدم”.
وأضاف: “لقد تدربت لمدة عامين تقريباً، وأعمل بجد لأتمكن من اللعب قريباً مع زملائي في الفريق، وهم بدورهم يريدونني أن ألعب، ويسألونني دائماً متى يمكنني ذلك”.
وزاد سليمان: “أحب اللعب في خط الوسط، وفي التدريبات أبذل قصارى جهدي دائماً لتقديم أفضل ما لدي، كما أحب اللعب كفريق”.
وتابع غاضباً: “لماذا لا تسمحون لي باللعب، لا أفهم لماذا!، مع هذا الموقف أشعر أحياناً بالحزن، وأحياناً أخرى بالغضب من فيفا”.
وواصل: “زملائي في الفريق هم الأطفال أنفسهم الذين أذهب معهم إلى المدرسة، والذين ألعب معهم وأشارك معهم أشياء كثيرة لأنهم أصدقائي، لا أفهم لماذا سمحوا لهم باللعب ولم يسمحوا لي أنا، الاختلاف الوحيد هو أنني أسود، وأنني وُلدت في إفريقيا، من المفترض أن هذا لا يهم”.
وأتم سليمان: “لفترة طويلة كنت أُسأل كل أسبوع عما إذا كنت سأتمكن من لعب المباراة التالية، كانت هناك لحظة كنت سأتمكن فيها من ذلك، عندما سلمت والدتي جميع الأوراق إلى الاتحاد كانت آمالي كبيرة، ولكن في النهاية قال لي فيفا لا، الآن يقولون لي إن الأمور تغيّرت، لكني لا أريد الاحتفال بأي شيء حتى لا أستطيع اللعب”.
وتؤكد “ماركا” أن هذه ليست المرة الأولى التي يخاطب فيها الطفل “فيفا”، مشيرة إلى أنه تعب من وعود الاتحاد الدولي بحل مشكلته.
وأضافت أن سليمان ليس الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلة، في الأندية التابعة لجزر الكناري في إسبانيا.
سبب عدم مشاركة سليمان
في هذه الأثناء أوضح موقع lasexta الإسباني، أن سليمان وصل وحيداً إلى جزر الكناري من مالي، على متن قارب، دون أي أحد من أقاربه.
وأضاف أن عائلة من تينريفي تبنت الطفل، وسرعان ما بدأ اللعب في نادٍ صغير بالجزيرة، واستمر على هذا الحال لفترة تزيد على 700 يوم.
وحسب الموقع ذاته، فيعود سبب منع الطفل من اللعب إلى أنه لا يملك سجلاً في الاتحاد المحلي.
وتحول لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” دون تعاقد الأندية الأوروبية مع اللاعبين القصّر من أمريكا اللاتينية أو إفريقيا أو آسيا.
لذا فإن مجلس إدارة النادي لا يسمح للطفل “سليمان” باللعب بطريقة رسمية، لأنه يُعامل على أنه صفقة دولية.