# هاشتاق

وسط منافسة مع ChatGpt.. بداية محرجة لروبوت الدردشة الخاص بغوغل

شعار شركة غوغل

تحول فيديو لشركة غوغل تعلن فيه عن روبوت الدردشة الجديد “بارد” إلى مصدر إحراج للشركة، فالإعلان الذي كان من المفترض أن يظهر تفوق الروبوت وقدراته، كان يقدم إجابات خاطئة عن الأسئلة الموجهة إليه.

وفي الإعلان الذي نشرته غوغل، سُئل بارد: “ما هي الاكتشافات الجديدة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي التي يمكنني إخبار طفلي البالغ من العمر 9 سنوات عنها؟”. ليرد بارد بعدد من الإجابات، بما في ذلك أن التلسكوب التقط أول صور لكوكب خارج نظامنا الشمسي، أو للكواكب الخارجية، إلا أن هذه المعلومات غير دقيقة، وفق ما جاء في تقرير رويترز.

فقد التقطت الصور الأولى للكواكب الخارجية بواسطة التلسكوب الكبير الذي يديره المرصد الأوروبي الجنوبي، في عام 2004، وفقا لما أورته وكالة ناسا. ولم ترد غوغل على الفور على طلب للتعليق لرويترز.

وتهاوى سعر سهم غوغل بأكثر من 6 نقاط، مما أزال 10 مليار دولار من قيمة الشركة، في أعقاب البداية المتعثرة لـ”بارد”.

أتى ذلك بعد أن وجدت غوغل، فجأة نفسها وهي تكافح من أجل مواجهة تهديد محتمل، والتهديد هو شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي الذي تستخدمه شركة مايكروسوفت المنافسة، حسب ما أوردت الأسوشيتد برس.

وكان ويفترض أن يتمكن بارد، وهو الاسم الذي اختارته غوغل للأداة الجديدة، من الإجابة عن استفسارات المستخدمين وتشارك في المحادثات.

وسبق أن قال، الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، سوندار بيتشاي، وفق ما نقل موقع  The Verge إن “البرنامج سيكون متاحا لمجموعة من “المختبرين الموثوق بهم”، قبل أن يصبح “متاحا على نطاق أوسع للجمهور في الأسابيع المقبلة”.

وليس من الواضح بالضبط ما هي القدرات التي سيتمتع بها  “بارد”، لكن الموقع يقول إنه قد يكون “حرا تماما مثل ChatGpt الذي أطلقته شركة OpenAI وجذب اهتمام كبريات شركات التقنيات.

وأضاف بيتشاي: “يمكن أن يكون بارد منفذا للإبداع، ومنصة انطلاق للفضول، مما يساعدك على شرح الاكتشافات الجديدة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا لطفل يبلغ من العمر 9 سنوات، أو معرفة مزيد عن أفضل المهاجمين في كرة القدم في الوقت الحالي، ثم الحصول على تدريبات لبناء مهاراتك”.

وستعتمد الأداة الجديدة على “معلومات من الويب لتقديم ردود جديدة وعالية الجودة”، وفقا لبيتشاي.

وفي 8 فبراير، قالت شركة مايكروسوفت إنها تعكف على تحديث محركها للبحث (بينغ) ومتصفح الإنترنت (إيدج ويب) بالذكاء الصناعي، مما يشير إلى طموحها في استعادة الصدارة في أسواق التكنولوجيا الاستهلاكية التي تراجعت فيها، حسب رويترز.

وتراهن الشركة المصنعة لنظام التشغيل (ويندوز) على مستقبلها بالذكاء الصناعي من خلال استثمارات بمليارات الدولارات بينما ترفع راية التحدي لشركة غوغل التابعة لألفابت، والتي تفوقت على مايكروسوفت لسنوات في تكنولوجيا البحث والتصفح عبر الإنترنت.

والآن، تطرح مايكروسوفت روبوت دردشة ذكي ليكون مصاحبا لنتائج البحث الخاصة بالمحرك (بينج) مما يضع الذكاء الصناعي، الذي يمكنه تلخيص صفحات الإنترنت وتوليف المصادر المتباينة، بل وإنشاء رسائل البريد الإلكتروني وترجمتها، تحت تصرف المزيد من المستهلكين.

وتتوقع مايكروسوفت أن تجني ملياري دولار أخرى من عوائد الإعلانات على شبكة البحث بكل نقطة مئوية ترتفع بها أسهمها، وفق رويترز.

ومن خلال العمل مع شركة (أوبن إيه.آي) الناشئة، تهدف مايكروسوفت إلى تخطي منافستها في وادي السيليكون وربما حصد عوائد هائلة من أدوات تسَرع بشكل عام إنشاء المحتوى وإنجاز المهام آليا، إن لم يكن الوظائف نفسها. وسيؤثر ذلك على المنتجات الخاصة بالأعمال، مثل الحوسبة السحابية وأدوات التعاون، كالبرامج والتطبيقات، التي تبيعها مايكروسوفت، بالإضافة إلى خدمات الإنترنت للمستهلكين.

وقال رئيس مايكروسوفت التنفيذي، ساتيا ناديلا، للصحافيين في إفادة بمقر الشركة في ريدموند بواشنطن “هذه التكنولوجيا ستعيد تشكيل كل فئة من فئات البرمجيات إلى حد بعيد”.

وسيؤدي قرار مايكروسوفت بتحديث المتصفح (إيدج) الخاص بها إلى تكثيف المنافسة مع منافسه (كروم) التابع لغوغل. ومع ذلك، تتوقع الشركة التي تتخذ من ريدموند مقرا لها طرح (بينج) المحدث على متصفحات أخرى في نهاية المطاف.

وبالنسبة للربع المنتهي في 31 ديسمبر، أعلنت ألفابت عن تحقيق 42.6 مليار دولار من البحث عبر غوغل وعوائد أخرى، بينما سجلت مايكروسوفت 3.2 مليارات دولار من إعلانات البحث والأخبار.