# هاشتاق

فريق إنقاذ باكستاني “يخاطر” لانتشال طفل من بين الركام جنوبي تركيا

فريق إنقاذ باكستاني “يخاطر” لانتشال طفل من بين الركام جنوبي تركيا

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت 11 فبراير/شباط 2023، لقطات متلفزة وثقت قيام فريق الإنقاذ الباكستاني بإنقاذ طفل من تحت الأنقاض بعد أن تهدم منزله، جراء الزلزال العنيف الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، الإثنين 5 فبراير/شباط 2023، وخلف وراءه آلاف القتلى وعشرات الآلاف من المصابين ودمر آلاف المنازل.

كان زلزال قد ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، الإثنين 5 فبراير/شباط 2023، بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلَّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

إنقاذ طفل على يد فريق باكستاني

اللقطات التي تداولها النشطاء على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي وثقت دخول شخصين من فريق الإنقاذ الباكستاني إلى أسفل المبنى المهدم ودخولهم بين الركام، في مشهد به خطورة على حياتهما من أجل استخراج الطفل الذي كان محبوساً تحت الأنقاض.

وثق الفيديو قيام أحد الأشخاص بسحب الطفل الذي كان محمولاً على نقالة، يرقد على ظهره، فيما يدفعه أحد رجال الإنقاذ من الجهة الأخرى من تحت ركام المنزل المهدم، وقد قوبل خروج الطفل من بين الركام بالتكبير والتهليل والبكاء من بين الحضور.

يأتي ذلك في الوقت الذي أرسلت فيه باكستان فرق بحث وإنقاذ ومساعدات إغاثية إلى تركيا، في إطار التضامن معها عقب الزلازل التي ضربت جنوبي البلاد. وأفاد بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء الباكستانية، الثلاثاء، أنه بتعليمات من رئيس الوزراء شهباز شريف، تم إرسال فريق بحث وإنقاذ مكون من 50 شخصاً، و25 طناً من المواد الإغاثية عبر طائرة للخطوط الجوية الباكستانية.

كما تم إرسال فريق بحث وإنقاذ ومعدات وفريق مكون من أطباء وفنيين عبر طائرة للقوات الجوية الباكستانية إلى مطار أضنة التركي. وأطلقت الحكومة الباكستانية حملة مساعدات لإغاثة المتضررين من كارثة الزلازل جنوبي تركيا بناء على توجيهات رئيس الوزراء شهباز شريف.

جمع التبرعات لصالح ضحايا الزلزال

حيث ذكرت وسائل إعلام محلية، الخميس، أن رئيس الوزراء وجه دعوة للمجتمع الباكستاني من أجل جمع المساعدات لضحايا الكارثة في تركيا.

فيما دعا شريف مواطنيه إلى الوقوف بجانب الشعب التركي، موجهاً الوزارات والحكومات المحلية إلى المشاركة في الحملة. وأشار إلى أن تركيا وقفت بجانب باكستان في مواجهة زلزال 2005، والسيول التي ضرب البلاد في 2010 و2022.

كما قالت رئاسة الوزراء الباكستانية في بيان، إنها شكلت لجنة على مستوى مجلس الوزراء لمراقبة التبرعات والمساعدات المقدمة لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا. وعملاً بتعليمات رئيس الوزراء، أطلقت المدارس الحكومية في باكستان حملة لجمع التبرعات للمتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا.

أردوغان يكشف القوة التدميرية لزلزال تركيا

في سياق متصل، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الزلزال الذي ضرب المناطق الجنوبية من تركيا بأنه أقوى وأكثر تدميراً بثلاثة أضعاف من زلزال عام 1999 المحفور في ذاكرة البلاد.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال زيارته مخيماً للمتضررين من الزلزال بمنطقة قايا بنار صلاح الدين الأيوبي بولاية ديار بكر. وأشار الرئيس التركي إلى أن الزلزال تسبب في دمار على مساحة 500 كيلومتر، وشُعر به على مساحة 1000 كيلومتر.

في حين تخطط الدولة التركية، بحسب الرئيس أردوغان، لإعادة بناء مئات الآلاف من المساكن مع بنيتها التحتية والفوقية وإعادة إنشاء المدن التي تعرضت لدمار كبير جراء الزلزال.

كما أعلن أردوغان تخصيص كافة المساكن الجامعية للمتضررين من الزلزال والانتقال إلى نظام التعليم عن بعد في الجامعات حتى الصيف القادم. وأشار إلى أن آثار التدمير شملت منطقة أوسع من زلزال أرزينجان عام 1939 وكانت أكثر شدة وتدميراً.

فيما أوضح أن الزلزال كان عنيفاً، ولا يمكن مقارنته بالزلازل التي تجاوزت شدتها 7 درجات في تاريخ تركيا كزلازل جانقير 1943 وجناق قلعة 1953 وغردا 1944 وفارتو 1966 ومودورنو 1967 وغاديز 1970 ومرادية 1976.

وأكد أن الزلزالين المتعاقبين والهزات التي تبعتهما ستسجل بأنها من أعنف الزلازل بتاريخ تركيا. واستشهد الرئيس التركي بتوصيف العلماء حول العالم لحجم الزلزال ومدى الدمار الذي خلفه. كما قال: “المدن التي ضربها الزلزال يسكن فيها 13.5 مليون إنسان. فيما يقطن نحو 20 مليون إنسان في إجمالي المنطقة التي شكل فيها الزلزال رعباً للسكان”.