الذكاء الاصطناعي يثير مخاوف إيلون ماسك.. ما القصة؟
أعرب الملياردير الأميركي إيلون ماسك عن مخاوفه العميقة تجاه تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلاقتها بمستقبل السلام في الكوكب.
وقال ماسك الذي يرأس ثلاث شركات هي: “تويتر” “تسلا” و”سبيس إكس”، خلال كلمة له بفعاليات القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي بدولة الإمارات، إن العالم لا يولي اهتماما كبيرا لدرجات الأمان في استخدام الذكاء الاصطناعي.
وأوضح ماسك أن الذكاء الاصطناعي قد يشكل خطرا على قطاعات الطائرات والسيارات وحتى الأدوية لذا يجب أن يتم إدارة الذكاء الاصطناعي من خلال ضوابط رقابية وعمليات إشراف حتى وأن تسبب ذلك في إبطاء عمليات تطوره.
إشراف رقابي
وتابع: “الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين ومن الممكن استخدامه في تطوير أسلحة نووية”.
وقال إن الذكاء الاصطناعي يحرز مزيدا من التقدم وأصبح من السهل الوصول إليه، مشددا على ضرورة وجود إشراف رقابي على استخداماته.
وأضاف: “يجب العمل على إيجاد بعض التشريعات الرقابية الخاصة بالذكاء الاصطناعي”.
وبالحديث عن التعليم، اقتراح إيلون ماسك تخفيض عدد سنوات التعليم من 12 إلى 10 سنوات، مشددا على ضرورة مراقبة استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي.
كما قال، ثاني أغنى شخص في العالم بثروة تقدر بنحو 187 مليار دولار، أن تلاميذ المدارس بحاجة لتطوير تفكيرها النقدي في المدارس.
ونصح ماسك بضرورة أن تلتزم شركات وسائل التواصل الاجتماعي بقوانين الدول وأن تعكس احتياجات الناس بشكل أكثر دقة.
وأضاف ماسكأنه من المهم جدًا وجود ساحة عامة رقمية موثوق بها إلى حد كبير، حيث يعمل الناس داخل الدول للتواصل بأقل قدر من الرقابة التي يسمح بها القانون.
وقال نريد لتطبيق تويتر أن يكون “تطبيق كل شيء” يقدم الخدمات المالية وتدفق المعلومات و “أي شيء رقمي”،ـ مشيرأ إلى أن المنصة الاجتماعية تسرع من جهودها الرامية إلى التحقق من الأشخاص والمنظمات لوقف المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة. وأضاف “لست متأكدا من أنه سينجح أو يكون مثاليا، لكنني متأكد من أنه يسير في اتجاه جيد”.
التواصل الاجتماعي
وذكر إن لديه رؤية طويلة المدى لمنصة التواصل الاجتماعي “توتير”، مضيفاً ” “كن مفيدًا قدر الإمكان وكن مسليًا قدر الإمكان وكن أيضًا مصدرًا للحقيقة”.
بالحديث عن مستقبل منصة التواصل الاجتماعي تويتر، أكد إيلون ماسك أن الوقت سيكون مناسبا لإيجاد شخص آخر لإدارة تويتر مع الاقتراب من أواخر 2023.
وأضاف ماسك في تصريحات أدلى بها عن بُعد خلال القمة العالمية للحكومات بدبي لدى سؤاله عن اختيار رئيس تنفيذي جديد لتويتر وموعد تعيينه “أعتقد أنني بحاجة إلى إيصال المنظمة لوضع مستقر والتأكد من أنها في موقف مالي قوي وأن خريطة طريق المنتج مرسومة بشكل واضح”.
وتابع قائلا “لا أعرف، أنا أخمن ربما صوب نهاية هذا العام سيكون وقتا مناسبا للعثور على شخص آخر لإدارة الشركة لأنني أعتقد أنها يجب أن تكون في وضع مستقر، كما تعلمون، بنهاية العام الجاري”.
وصرح ماسك في 21 ديسمبر في تغريدة على تويتر بأنه سيستقيل من منصب الرئيس التنفيذي “بمجرد أن أجد من هو أحمق بما يكفي لتولي الوظيفة!”
وأضاف أنه سيقوم بعد ذلك “بإدارة فرق البرمجيات والخوادم فحسب”.
ونشر ماسك استطلاعا على تويتر قبل ذلك بأيام يسأل فيه عما إذا كان عليه أن يتنحى عن منصب الرئيس التنفيذي لمنصة التواصل الاجتماعي، ورد أغلب المشاركين بالقول إن عليه أن يفعل ذلك.
الجدير بالذكر أن ماسك استحوذ على تويتر في صفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار، ومن بعدها خفض ماسك عدد موظفي تويتر بنحو 80 بالمئة.