كلفت مليارات الدولارات.. غوغل تطلب من موظفيها مساعدة “بارد” في الإجابة عن الأسئلة بشكل صحيح
طلبت شركة “غوغل” (Google) -صاحبة محرك البحث العملاق- من موظفيها إصلاح “الردود السيئة” التي قدمها روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي “بارد” (Bard)، حسب تقرير لموقع “سي إن بي سي” (CNBC).
وطلب الرئيس التنفيذي للشركة سوندار بيتشاي من الموظفين قضاء ساعتين إلى 4 ساعات يوميا للمساعدة في تحسين ردود “بارد”.
ويدرك المديرون التنفيذيون أن أداة “بارد” الخاصة بالشركة ليست دقيقة دائما في كيفية استجابتها للاستفسارات، ويقع العبء الآن على عاتق الموظفين لإصلاح الإجابات الخاطئة.
واعتمدت “مايكروسوفت” (Microsoft) منتج “جي بي تي- 4” (GPT-4) من شركة “أوبن إيه آي” (Open AI)، بهدف تشغيل روبوت المحادثة في محرك بحث “بينغ” (Bing) الخاص بها، وقد ينتهي به الأمر إلى كسر هيمنة غوغل على سوق محركات البحث. ولذلك كشفت غوغل النقاب عن روبوت “بارد” بسرعة لمنافسة الشعبية المتزايدة لمنتج “أوبن إيه آي”.
ومع ذلك، قدم “بارد” بعض الردود غير الدقيقة خلال حدث ترويجي، مما أدى إلى انخفاض أسعار أسهم غوغل 9% بخسائر قدرت بنحو 100 مليار دولار. وهو ما وضع غوغل حاليا في موقف ضعيف، لأنها تتطلع لإثبات أن منتجاتها القادمة القائمة على الذكاء الاصطناعي جيدة.
وطلب برابهاكار راغافان، نائب الرئيس في قسم البحث في غوغل، من الموظفين مساعدة “بارد” في تعديل إجاباته. وكتب راغافان في رسالة إلكترونية أن تقنية “بارد” كانت رائعة، لكنها لا تزال في أيامها الأولى، وأن الشركة حريصة على تصحيح الخلل. ومن خلال المشاركة في الاختبار الداخلي، سيساعد الموظفون في تسريع تدريب النموذج واختبار معلوماته.
وتضمّن البريد الإلكتروني رابطا لصفحة تشرح للموظفين ما يجب وما لا يجب فعله، مع تعليمات حول كيفية إصلاح الردود في أثناء اختبار بارد داخليا.
من بين ما يجب القيام به تعليمات لإبقاء الردود مهذبة وعفوية وودودة، مع التأكد من أنها تتحدث بضمير المتكلم، وأن تستخدم صيغة محايدة.
ويُطلب من الموظفين عدم استخدام الصور النمطية “وتجنب وضع افتراضات على أساس العرق أو الجنسية أو الجنس أو العمر أو الدين أو التوجه الجنسي أو الأيديولوجية السياسية أو الموقع أو الفئات المماثلة”.
كما ذكرت المذكرة، بحسب تقرير “سي إن بي سي”، عدم “وصف بارد على أنه شخص، أو استخدام تعبيرات تدل على العاطفة، أو تدعي أن لديها تجارب شبيهة بالبشر”.
وتقديرا لجهودهم، سيحصل موظفو غوغل على شارة “موما” (MoMa) وهي شارة على النظام الداخلي للشركة تعطى مكافأة لمجهود بعض الموظفين، ويمكنهم عرضها في الملف الشخصي الداخلي للموظف. وسيتم أيضًا دعوة أفضل 10 مساهمين لحضور جلسة استماع، حيث سيجتمعون مع فريق “بارد” وستتاح لهم الفرصة لمشاركة تعليقاتهم معهم مباشرة.
وكان موظفو غوغل قد انتقدوا في وقت سابق الرئيس التنفيذي بيتشاي لتسرعه في طرح الروبوت “بارد”.
المصدر : مواقع إلكترونية