بعد الزلزال المدمر.. بعثة إسرائيلية نقلت مخطوطات “إستير” القديمة إلى “تل أبيب” قبل أن تعيدها لـ “إسطنبول”
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بأنباء سرقة فريق إنقاذ “إسرائيلي” لمخطوطات توراتية قديمة من حطام إحدى الكنائس المنهارة بفعل الزلزال في مدينة أنطاكيا التركية المنكوبة بالدمار.
“ترند 10trend” يرصد في هذا التقرير المدعوم بعدد من التغريدات الموثقة، بالصور، جانباً من القصة التي أثارت الرأي العام التركي والعربي بعد الدمار الذي لحق بالمدنية التركية – أنطاكيا – المنكوبة، تُعد الأكثر تضرراً من الهزة التي بلغت شدتها 7.7 درجة على مقياس ريختر.
وتركت الكارثة وراءها ما لا يقل عن 41 ألفاً، و791 مبنى متضرراً أو منهاراً في عموم البلاد، بحسب وزير البيئة والتطوير العمراني بتركيا، مراد قوروم، وذلك حتى يوم 19 فبراير/شباط 2023.
وثيقة تاريخية هامة
وفق ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أنه وبينما كان فريق الإنقاذ الإسرائيلي يبحث بين الأنقاض في مدينة أنطاكيا التركية بعد الزلزال المدمر على أمل العثور على ناجين محاصرين تحتها، اقترب منهم رجل يهودي مسن محلي يحمل شيئًا فريدًا بين يديه – مخطوطات كتاب إستير عمرها أكثر من قرنين. التي تم الاحتفاظ بها في الكنيس المحلي قبل الكارثة.
“استير هو كتاب في العهد القديم من الكتاب المقدس. ويروي خلاص اليهود من الاضطهاد في الإمبراطورية الفارسية. واسم استير؟ هو اسم أنثوي من أصل عبري، يأتي من كلمة Meda التي تعني “الآس”، أو من الكلمة الأكادية التي تعني “نجمة” ، أو من الإلهة البابلية عشتار. استير تعني نجمة الصحراء من شجاعة المرأة القادرة.”
أضافت الصحيفة العبرية، “اقترب الرجل من الرائد حاييم أوتمازجين، قائد قوة البحث والإنقاذ، بطلب غير معتاد. وقال: “لقد توفي آخر رئيس لجاليتنا الآن بشكل مأساوي، ومع قربنا من سوريا، أكره أن أرى المخطوطات تقع في الأيدي الخطأ. يرجى حراستها والتأكد من تذكر مجتمعنا”. وفق مزاعم الصحفية
تابعت، رائد فريق الإنقاذ الإسرائيلي، أخبر الرجل العجوز أنه “بصفتي متطوعًا في لعدة عقود، فإن هذه واحدة من أكثر اللحظات المؤثرة في حياتي”. “يشرفني حقًا أن أحفظ مثل هذه الوثيقة التاريخية الهامة وأن أتأكد من بقاء تراث الجالية اليهودية في أنطاكيا على حاله، حتى بعد أن أدى الزلزال إلى تقليصه إلى لا شيء تقريبًا.”
وأوضحت الصحيفة، أن “البعثة الإسرائيلية عادت بعدما ساهمت في انتشال ما يقرب من عشرين ناجًا من تحت الأنقاض، واستخراج العديد من جثث الأشخاص الذين لم يحالفهم الحظ، مثل زعيم الجالية اليهودية في أنطاكيا شاول سينوديوغلو وزوجته فورتونا.”
مزاعم بوجود تهديدات
وانسحبت منظمة الإنقاذ إسرائيلية، من عمليات البحث عن ناجين، بين ركام المنزل المهدمة جراء الزلزال الذي ضرب تركيا، بعد مزاعم بوجود مخاوف أمنية.
وقالت منظمة “يونايتد هاتزالا” وهي مؤسسة خاصة؛ إنها أرسلت 40 متطوعا، للمشاركة في جهود الإنقاذ جنوب تركيا، وكان من المقرر عودتهم بعد 10 أيام، لكنها قررت المغادرة مبكرا، بسبب ما زعمت أنه “تهديد ملموس وفوري”.
في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام عبرية، برفض السلطات التركية السماح لقوة أمنية إسرائيلية بحماية وفدها الإغاثي الذي وصل البلاد، الأسبوع الماضي.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح يوم الجمعة الفائتة، أن السلطات التركية رفضت مرافقة وحدة من نخبة القوات الجوية الإسرائيلية المعروفة باسم “شيلداغ” للوفد الإغاثي لبلادهم، بعدما جردتهم من أسلحتهم ووسائلهم الخاصة بهم.
وأوضحت الصحيفة أن تلك الوحدة أجبرت على تسليم أسلحتها إلى السلطات التركية فور وصولها الأراضي التركية، وأشار لهم الأتراك بأن حمل السلاح وسط الفرق الإغاثية غير مقبول في بلادهم، وأنه عليهم التصرف والتعامل مع الأمر كغيرهم من الوفود الدولية الأخرى التي عملت في تركيا.
وحاول ممثلو السفارة الإسرائيلية في أنقرة التدخل في الأمر، وعدم تسليم الأسلحة إلى أنهم حصلوا على الإجابة نفسها بأنه لا يمكن السماح لهم بالتواجد بالأسلحة وسط الوفود الدولية الأخرى.
والملفت في الأمر، أن المنظمة نشرت تغريدة عبر حسابها بموقع تويتر، تعلن فيها الانسحاب من عمليات الإنقاذ بتركيا، بسبب مخاوف أمنية، وقامت بحذف التغريدة لاحقا، واختفت من الحساب.
فريق لصوص وسرقة
وآثارت قضية نقل المخطوطات إلى “تل أبيب” تساؤل العديد من الأتراك والعرب، واعتبروا الأمر عملا مخططا وغير أخلاقي من قبل بعثة الإنقاذ الإسرائيلية، فيما وصف آخرين ما قامت به البعثة بـ “السرقة” والسطو. نرصد إليكم في “ترند 10trend” بعض التغريدات التي تناولت القضية
المصدر: ترند 10 + الصحافة العبرية + وكالات