تل أبيب ترفع حالة التأهب بعد “مجزرة نابلس”.. وإدانات عربية للاقتحام الإسرائيلي
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء 22 فبراير/شباط 2023، رفع مستوى التأهب في صفوف قواتها بعد الـ “مجزرة نابلس” والتي قتل الجيش 11 فلسطينياً في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، في حين أعربت الولايات المتحدة عن “القلق البالغ” من مستويات العنف في إسرائيل والضفة الغربية، بينما أدانت تركيا ومصر والأردن الاقتحام الإسرائيلي للمدينة.
إذ قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: “رفعت الشرطة حالة التأهب إلى مستوى واحد دون المستوى الأعلى وتقوم بتعزيز القوات، لا سيما في القدس ومناطق التَّماس”، أي مناطق الاحتكاك بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
الهيئة ذكرت أن “الشاغل الرئيسي هو الهجمات الفردية التي ينفذها فلسطينيون”، مضيفةً أن “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد للانتقام (المحتمل) من غزة أو الضفة الغربية أو القدس الشرقية في أعقاب العملية العسكرية في نابلس”.
وأشارت إلى أنه “تجري الاستعدادات لإمكانية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة”.
وأشار شهود عيان إلى أن القوات الإسرائيلية حاصرت منزلاً وسط البلدة القديمة من نابلس، وسُمع تبادلٌ لإطلاق النار مع مسلحين، ودوي انفجارات.
من جهتها، قالت القناة الإخبارية الإسرائيلية “12” (خاصة)، إن “وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، تحدث مع مفوض الشرطة كوبي شبتاي حول استعدادات الشرطة في أعقاب العملية في نابلس والتهديدات بالانتقام، وأبلغ المفوض الوزير أن الشرطة ستعزز قواتها في جميع أنحاء البلاد”.
كما أضافت القناة: “تقرر تكثيف إجراءات الأمن مع التركيز على تجمعات خط التَّماس والقدس والمدن الرئيسية”.
واشنطن تعرب عن قلقها
من جهتها، أعربت الولايات المتحدة، الأربعاء، عن “القلق البالغ” من مستويات العنف في إسرائيل والضفة الغربية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها متحدث وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في إفادة صحفية، في أعقاب “مجزرة نابلس” والتي أدت لمقتل 11 فلسطينيين في عملية اقتحام إسرائيلية بالضفة الغربية.
وقال برايس: “الولايات المتحدة قلقة للغاية من مستويات العنف التي شهدتها إسرائيل والضفة الغربية الأربعاء، وندرك المخاوف الأمنية الحقيقية التي تواجه إسرائيل، لكن في الوقت ذاته قلقون للغاية من العدد الكبير للضحايا المدنيين والمصابين”.
برايس أشار إلى أن المسؤولين الأمريكيين “على تواصل مباشر” مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، علاوة على عدد آخر من الدول في المنطقة، مجدِّداً مطالبة الفلسطينيين والإسرائيليين بالتهدئة.
تركيا تدين “بشدة” الاقتحام
كما أدانت وزارة الخارجية التركية “بشدةٍ” اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، مشددة على ضرورة أن توقف السلطات الإسرائيلية بسرعة مثل هذه الهجمات والاستفزازات؛ من أجل منع تصاعد العنف في المنطقة.
وقالت الوزارة في بيان: “ندين بشدةٍ مقتل ما لا يقل عن 10 فلسطينيين (ارتفع لاحقاً إلى 11) بينهم مسنون ومدنيون، وجرح أكثر من 100 نتيجة هجوم القوات الإسرائيلية على مدينة نابلس بالضفة الغربية”.
وترحم البيان على أرواح ضحايا “مجزرة نابلس”، وقدَّم العزاء لفلسطين حكومة وشعباً.
السلطة تتوجه لمجلس الأمن
في أول تعقيب على ذلك، أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، أن “القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب الحماية الدولية لمواطنيها؛ في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية”.
وأفاد “الشيخ” في تصريح صحفي نشره على تويتر، بأن القيادة الفلسطينية “تدرس بعمقٍ اتخاذ خطوات على المستويات كافة”، واصفاً الاقتحام الإسرائيلي لنابلس بأنه “عمل بربري إجرامي مخطط ومدبر مع سبق الإصرار”.
مصر تحذّر من التصعيد
كما أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً أدانت فيه اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة نابلس الفلسطينية؛ مما أسفر عن فقدان أرواح 10 ضحايا فلسطينيين، وإصابة أكثر من 100 آخرين، محذرة من زيادة الأوضاع تعقيداً وتأزماً، بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، بحق الفلسطينيين.
وفي البيان الذي نشرته الخارجية المصرية على حسابها بموقع تويتر، الأربعاء 22 فبراير/شباط 2023، أعربت مصر عن قلقها البالغ تجاه التصعيد المستمر والخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤخراً.
البيان أضاف أن الـ”مجزرة نابلس” والتصعيد الحالي يزيد الأوضاع تعقيداً وتأزماً كل يوم، ويقوض جهود تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويؤثر على فرص إعادة إحياء عملية السلام على أساس مقررات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.
الأردن يستنكر التصعيد في نابلس
بدوره، طالب الأردن إسرائيل بـ”الوقف الفوري للتصعيد” في الأراضي الفلسطينية؛ “تجنباً لمزيد تدهور ينعكس على الجميع”.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، أدانت فيه “استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة نابلس اليوم (الأربعاء)”.
ونقل البيان عن متحدث الخارجية الأردنية، سنان المجالي، استنكاره “مواصلة إسرائيل حملاتها العسكرية”.
وشدد المسؤول الأردني على “ضرورة وقف هذه الحملات، والعمل الفوري على وقف التصعيد؛ تجنباً لمزيد من التدهور، ووقف أسبابه”، محذراً “من انعكاسات هذا التدهور على الجميع”.
وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلتان حالة من التصعيد المستمر، منذ وصول بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة إلى السلطة، وإعلان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، سياسة استيطانية وأمنية تصعيدية مع الفلسطينيين.
كان تعيين بن غفير في منصبه الأمني بالحكومة الإسرائيلية، أثار كثيراً من الانتقادات عربياً ودولياً وحتى في الداخل الإسرائيلي، بسبب مخاوف من تصاعد التوتر بشكل كبير، لا سيما في الضفة والقدس.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، عبر بيان سابق، فإن بداية العام الجاري هي الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ 2000، حيث لم يتم تسجيل هذا العدد من الشهداء الفلسطينيين (61 شهيداً) خلال الشهرين الأولين في الأعوام الـ22 الماضية.
ومنذ عدة أشهر يلاحق الجيش الإسرائيلي جماعة “عرين الأسود” الفلسطينية المسلحة التي تتخذ من البلدة القديمة في نابلس مركزاً لها.
وتقول الجماعة إنها ترد على اعتداءات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته.
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء 22 فبراير/شباط 2023، رفع مستوى التأهب في صفوف قواتها بعد قتل الجيش 11 فلسطينياً في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، في حين أعربت الولايات المتحدة عن “القلق البالغ” من مستويات العنف في إسرائيل والضفة الغربية، بينما أدانت تركيا ومصر والأردن الاقتحام الإسرائيلي للمدينة.
إذ قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: “رفعت الشرطة حالة التأهب إلى مستوى واحد دون المستوى الأعلى وتقوم بتعزيز القوات، لا سيما في القدس ومناطق التَّماس”، أي مناطق الاحتكاك بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
الهيئة ذكرت أن “الشاغل الرئيسي هو الهجمات الفردية التي ينفذها فلسطينيون”، مضيفةً أن “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد للانتقام (المحتمل) من غزة أو الضفة الغربية أو القدس الشرقية في أعقاب العملية العسكرية في نابلس”.
وأشارت إلى أنه “تجري الاستعدادات لإمكانية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة”.
وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “استشهاد 11 فلسطينياً” وإصابة 102 بجراح، بينهم 6 بحالة خطيرة، إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس.
وأشار شهود عيان إلى أن القوات الإسرائيلية حاصرت منزلاً وسط البلدة القديمة من نابلس، وسُمع تبادلٌ لإطلاق النار مع مسلحين، ودوي انفجارات.
من جهتها، قالت القناة الإخبارية الإسرائيلية “12” (خاصة)، إن “وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، تحدث مع مفوض الشرطة كوبي شبتاي حول استعدادات الشرطة في أعقاب العملية في نابلس والتهديدات بالانتقام، وأبلغ المفوض الوزير أن الشرطة ستعزز قواتها في جميع أنحاء البلاد”.
كما أضافت القناة: “تقرر تكثيف إجراءات الأمن مع التركيز على تجمعات خط التَّماس والقدس والمدن الرئيسية”.
واشنطن تعرب عن قلقها
من جهتها، أعربت الولايات المتحدة، الأربعاء، عن “القلق البالغ” من مستويات العنف في إسرائيل والضفة الغربية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها متحدث وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في إفادة صحفية، في أعقاب مقتل 10 فلسطينيين في عملية اقتحام إسرائيلية بالضفة الغربية.
وقال برايس: “الولايات المتحدة قلقة للغاية من مستويات العنف التي شهدتها إسرائيل والضفة الغربية الأربعاء، وندرك المخاوف الأمنية الحقيقية التي تواجه إسرائيل، لكن في الوقت ذاته قلقون للغاية من العدد الكبير للضحايا المدنيين والمصابين”.
برايس أشار إلى أن المسؤولين الأمريكيين “على تواصل مباشر” مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، علاوة على عدد آخر من الدول في المنطقة، مجدِّداً مطالبة الفلسطينيين والإسرائيليين بالتهدئة.
تركيا تدين “بشدة” الاقتحام
كما أدانت وزارة الخارجية التركية “بشدةٍ” اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، مشددة على ضرورة أن توقف السلطات الإسرائيلية بسرعة مثل هذه الهجمات والاستفزازات؛ من أجل منع تصاعد العنف في المنطقة.
وقالت الوزارة في بيان: “ندين بشدةٍ مقتل ما لا يقل عن 10 فلسطينيين (ارتفع لاحقاً إلى 11) بينهم مسنون ومدنيون، وجرح أكثر من 100 نتيجة هجوم القوات الإسرائيلية على مدينة نابلس بالضفة الغربية”.
وترحم البيان على أرواح الضحايا، وقدَّم العزاء لفلسطين حكومة وشعباً.
السلطة تتوجه لمجلس الأمن
في أول تعقيب على ذلك، أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، أن “القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب الحماية الدولية لمواطنيها؛ في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية”.
وأفاد “الشيخ” في تصريح صحفي نشره على تويتر، بأن القيادة الفلسطينية “تدرس بعمقٍ اتخاذ خطوات على المستويات كافة”، واصفاً الاقتحام الإسرائيلي لنابلس بأنه “عمل بربري إجرامي مخطط ومدبر مع سبق الإصرار”.
مصر تحذّر من التصعيد
كما أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً أدانت فيه اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة نابلس الفلسطينية؛ مما أسفر عن فقدان أرواح 11 ضحايا فلسطينيين، وإصابة أكثر من 100 آخرين، محذرة من زيادة الأوضاع تعقيداً وتأزماً، بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، بحق الفلسطينيين.
وفي البيان الذي نشرته الخارجية المصرية على حسابها بموقع تويتر، الأربعاء 22 فبراير/شباط 2023، أعربت مصر عن قلقها البالغ تجاه التصعيد المستمر والخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤخراً.
البيان أضاف أن التصعيد الحالي يزيد الأوضاع تعقيداً وتأزماً كل يوم، ويقوض جهود تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ويؤثر على فرص إعادة إحياء عملية السلام على أساس مقررات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.
الأردن يستنكر التصعيد في نابلس
بدوره، طالب الأردن إسرائيل بـ”الوقف الفوري للتصعيد” في الأراضي الفلسطينية؛ “تجنباً لمزيد تدهور ينعكس على الجميع”.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، أدانت فيه “استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة نابلس اليوم (الأربعاء)”.
ونقل البيان عن متحدث الخارجية الأردنية، سنان المجالي، استنكاره “مواصلة إسرائيل حملاتها العسكرية”.
وشدد المسؤول الأردني على “ضرورة وقف هذه الحملات، والعمل الفوري على وقف التصعيد؛ تجنباً لمزيد من التدهور، ووقف أسبابه”، محذراً “من انعكاسات هذا التدهور على الجميع”.
وتشهد الضفة الغربية والقدس المحتلتان حالة من التصعيد المستمر، منذ وصول بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة إلى السلطة، وإعلان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، سياسة استيطانية وأمنية تصعيدية مع الفلسطينيين.
كان تعيين بن غفير في منصبه الأمني بالحكومة الإسرائيلية، أثار كثيراً من الانتقادات عربياً ودولياً وحتى في الداخل الإسرائيلي، بسبب مخاوف من تصاعد التوتر بشكل كبير، لا سيما في الضفة والقدس.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، عبر بيان سابق، فإن بداية العام الجاري هي الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ 2000، حيث لم يتم تسجيل هذا العدد من الشهداء الفلسطينيين (61 شهيداً) خلال الشهرين الأولين في الأعوام الـ22 الماضية.
ومنذ عدة أشهر يلاحق الجيش الإسرائيلي جماعة “عرين الأسود” الفلسطينية المسلحة التي تتخذ من البلدة القديمة في نابلس مركزاً لها.
وتقول الجماعة إنها ترد على اعتداءات الجيش والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته.