ارتفاع عدد ضحايا زلزال تركيا وسوريا إلى 50 ألفاً
تجاوز عدد ضحايا الهزات الأرضية التي وقعت في تركيا وسوريا يوم السادس من فبراير/شباط 2023، 50 ألف قتيل، بعدما أعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، الجمعة 24 فبراير/شباط 2023، ارتفاع العدد إلى أكثر من 44 ألفاً، لافتة إلى تسجيل 9 آلاف و136 هزة ارتدادية عقب الزلزال الذي كان مركزه ولاية كهرمان مرعش.
وقالت “آفاد” في بيان، إن الوفيات سقطت في ولايات قهرمان مرعش وغازي عنتاب وشانلي أورفة وديار بكر وأضنة وأديامان وعثمانية وهطاي وكليس وملاطية وإيلازيغ. وأكدت أن عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من المناطق المتضررة بلغ 528 ألفاً و146 شخصاً.
جدير بالذكر أنه وفي 6 فبراير/شباط 2023، ضرب زلزال مزدوجٌ جنوبي تركيا وشمالي سوريا، بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف، معظمهم في الجنوب التركي، إضافةً إلى دمار هائل.
مساعٍ في تركيا لبناء منازل لضحايا الزلزال
في سياق متصل، قال مسؤول حكومي، الجمعة، إن تركيا بدأت مسعى لإعادة بناء المنازل بعد الزلزال المدمر الذي وقع وتجاوز عدد قتلاه في تركيا وسوريا 50 ألف شخص، وجاء في أحدث بيانات لهيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، مساء الجمعة، أن عدد قتلى الزلزال في تركيا ارتفع إلى 44218 شخصاً.
مع ارتفاع حصيلة القتلى المعلن عنها في سوريا إلى 5914، ارتفع إجمالي عدد القتلى في البلدين إلى أكثر من 50 ألفاً.
في سياق متصل، تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يستعد لانتخابات خلال شهرين، ببناء منازل جديدة في غضون عام، لكن خبراء قالوا إن السلطات يجب أن تقدم معايير السلامة على السرعة. وانهارت بعض المباني التي كان من المفترض أن تتحمل الهزات الأرضية جراء أحدث الزلازل.
قال المسؤول الحكومي الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “طرحت السلطات مناقصات وعقوداً لإنجاز بضعة مشروعات. العملية تسير بسرعة كبيرة”. وأضاف أنه لن يكون هناك أي تهاون في معايير السلامة، وتقول السلطات إنه تم إرسال خيام للكثيرين الذين أصبحوا بلا مأوى، لكن الناس تحدثوا عن مشكلات في الحصول عليها.
تشريد مئات الآلاف بسبب الزلزال
من جهته قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الدمار تسبب في تشريد نحو 1.5 مليون شخص، وإن هناك حاجة لبناء 500 ألف منزل جديد. وقال إنه طلب 113.5 مليون دولار من إجمالي مليار دولار طالبت بها الأمم المتحدة الدول، وإنه سيستخدم هذه الأموال في إزالة الأنقاض.
جاء في تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الزلزال المدمر تمخض عما يتراوح بين 116 مليون طن و210 ملايين طن، مقارنة مع 13 مليون طن من الركام خلَّفها الزلزال الذي ضرب شمال غربي تركيا عام 1999.
فيما أصدرت تركيا أيضاً لوائح جديدة تسمح للشركات والمنظمات الخيرية ببناء مساكن وأماكن عمل تتبرع بها لوزارة البيئة والتطوير العمراني لتسلمها للمحتاجين.