# هاشتاق

”جيل زالفا” الذي يأتي بعد “الجيل زد”؟ قوته الشرائية ستكون كبيرة وسيكون محط الأنظار

جيل زالفا الذي يأتي بعد الجيل زد

بات العالم كثيراً ما يسمع بـ”الجيل زد” (Generation Z)، وربما سمعتم أيضاً بالجيل “ألفا”، والآن تظهر تسمية جديدة لجيل يُطلق عليه “زالفا”، وهو مصطلح يُستخدم لوصف أي شخصٍ مولود بعد عام 1996، ويُنظر إليه على أنه جيل سيمتلك قوة شرائية كبيرة عما قريب.

قبل الدخول في الحديث عن جيل “زالفا”، فإن “جيل زد”، أو ما يُعرف بجيل الألفية، يشمل المواليد بين عامي 1996 و2012، في حين أن جيل “ألفا” يشمل المواليد بين عامي 2013 و2025.

جيل زالفا الذي يأتي بعد الجيل زد
جيل زالفا الذي يأتي بعد الجيل زد

موقع Business Insider الأمريكي، قال الإثنين 27 فبراير/شباط 2023، إنه يمكن وصف جيل “زالفا” بأنه جيل مختلط من “الجيل زد، والجيل ألفا”، كما يُوحي الاسم، مشيراً إلى ضرورة بأنه لا يجب الخلط بينه وبين الجيل “زد الألفي”، الذي يحمل اسماً مشابهاً، وهو جيل صغير يضم المولودين بين عامي 1990 و2000.

إن أبناء جيل “زالفا” صغار في السن، وخبراء في الإنترنت، وهم الذين يتهافت المسوقون على أموالهم وخبراتهم معاً.

يُشير موقع Axios الأمريكي إلى أن المجموعة الأصغر من الجيل “ألفا” تمثل أول جيل يُولد بالكامل في القرن الـ21، ومن هنا جاء اختيار الاسم “ألفا”، الذي يُمثل أول حرفٍ في الأبجدية اليونانية.

من شبه المستحيل تحديد هوية الشخص الذي صاغ مصطلح “زالفا”، لكن المصطلح اكتسب شهرته بفضل كريستين باتريك، رئيسة التسويق في متاجر Claire’s، التي أطلقت هذا المصطلح المختصر لوصف العملاء الأساسيين لمتجر مجوهرات وإكسسوارات المراهقين، وفقاً لما أفادت به صحيفة New York Times الأمريكية.

المسوقون يتهافتون على جيل “زالفا”

يولي أصحاب الأعمال اهتماماً متزايداً بأبناء جيل “زالفا”، وأفراد الجيل “ألفا” تحديداً، وهم مواليد نشأوا على الإنترنت بالكامل تقريباً.

سيبلغ أكبر أبناء الجيل “ألفا” عامهم العاشر في السنة الجارية، ونظراً لصغر سنهم الشديد، يتعيّن على المسوقين أن يوازنوا بحذرٍ بين استقطاب الأطفال واليافعين والمراهقين، دون أن يثيروا نفور الوالدين، وفقاً لما قالته جاسي سكولار، مديرة تسويق العلامة التجارية والاتصالات في متاجر التجزئة Hollister لملابس المراهقين.

جاسي قالت في تصريحات لمجلة AdAge الأمريكية: “تضم ملفات بريدنا الإلكتروني وبرنامج الولاء الكثير من الآباء في الأغلب، ولهذا لا نستخدم مصطلحات الجيل زد العامية في موضوع الرسالة مطلقاً، لكننا علامة مختلفة تماماً على الشبكات الاجتماعية، إذ نتمتع بصوتٍ شبابي، ولدينا ميمات إنترنت رائعة، ومحتوى أصلي وغير منقح تصممه فتاة في الـ21 من عمرها باستخدام هاتفها، لتحطم الأرقام القياسية في معدلات التفاعل”.

ليست هذه هي الشركة الوحيدة التي توظف عاملين من الجيل “زالفا”، أو “الجيل زد”، لإدارة حملات التسويق عبر الشبكات الاجتماعية، إذ يمتلك تطبيق Duolingo لتعليم اللغات مديرة شبكات اجتماعية حاصلة على الجوائز في الـ24 من عمرها.

جيل زالفا الذي يأتي بعد الجيل زد
جيل زالفا الذي يأتي بعد الجيل زد

كذلك وظّفت علامة Nerf رئيسةً لحساب “تيك توك” في الـ22 من عمرها، وفقاً لما أفادت به مجلة Fast Company الأمريكية.

يتحدث موقع Business Insider عن أنه يُمكن القول إن الجيل “زالفا” الذي نشأ على الإنترنت، يمثل هدفاً رئيسياً للعلامات التجارية لسببٍ آخر، وهو قوته الشرائية المحتملة، إذ من المتوقع أن تنمو القوة الشرائية للجيل “زالفا” بمعدلٍ أسرع بثلاثة أضعافٍ من الأجيال الأخرى بحلول 2030.

من المتوقع أيضاً أن يشكل هذا الجيل نحو ثلث مستهلكي المنتجات الفاخرة بحلول نهاية العقد، نظراً “لنضجه المبكر في التعامل مع المنتجات الفاخرة”، بحسب ما أورده تقرير نشرته شركة Bain & Company، في يناير/كانون الثاني.

كيف يختلف “الجيل زد” عن “الجيل ألفا”؟

كريستين رأت في تصريحاتها لمجلة AdAge بأن الجيل “ألفا” هو بمثابة “الجيل زد” “أثناء تعاطيه المنشطات”، وقالت: “لديهم نظرة مثالية للعالم. ويهتفون للتنوع ويطالبون به، ويشككون في نوعهم… فضلاً عن كونهم مبدعين للغاية، ويتطلعون إلى ريادة الأعمال”.

أضافت كريستين أن الجيل “ألفا” وُلِدَ في عالمٍ “لطالما كانت المساعِدة الشخصية أليكسا جزءاً منه”.

جيل زالفا الذي يأتي بعد الجيل زد
الجيل زد

إذا كان من الممكن أن يُوصف “الجيل زد” بأنه الجيل الذي نشأ على الإنترنت، فإن الجيل “ألفا” وُلِدَ على الإنترنت فعلياً، إذ قالت الباحثة الاجتماعية آشلي فيل، من مركز أبحاث McCrindle الأسترالي، لموقع Axios، إن “الأطفال المولودين في الجيل ألفا هم جزءٌ من تجربةٍ عالمية غير مقصودة”.

وفقاً لـ فيل فإن تلك التجربة شهدت منحهم الشاشات الصغيرة مع اللهايات في الوقت نفسه، لهذا يتوقع الخبراء أن الجيل “ألفا” سيكون نافذ الصبر أكثر من الأجيال السابقة، لأنهم سيتوقعون تلبية احتياجاتهم بصورةٍ فورية.