تأجيل الإعلان عن منافس أردوغان.. ووسائل إعلام: كليتشدار أوغلو مرشح المعارضة
أعلن ائتلاف “الطاولة السداسية” الذي يضم 6 من أحزاب المعارضة التركية، الخميس 2 مارس/آذار 2023، التوصل إلى توافق على مرشح مشترك للانتخابات الرئاسية المقبلة لمنافسة أردوغان، فيما كشفت وسائل إعلام مقربة من المعارضة عن توافق “الطاولة” على رئيس حزب الشعب الجمهوري كليتشدار أوغلو، مرشحاً للانتخابات الرئاسية.
وأكد بيان صدر عقب انتهاء اجتماع زعماء الأحزاب الستة في مقر حزب السعادة بالعاصمة أنقرة، أن إعلان اسم المرشح المشترك سيكون في السادس من مارس/آذار.
جاء في نص البيان: “بصفتنا قادة الأحزاب السياسية التي يتكون منها تحالف الأمة، توصلنا إلى تفاهم بشأن مرشحنا الرئاسي المشترك وخريطة طريق العملية الانتقالية”.
المنافس كليتشدار أوغلو
وأردف: “سنجتمع مرة أخرى بضيافة حزب السعادة، لإعلان البيان الختامي، للرأي العام في 6 مارس/آذار 2023، بعد أن يقوم القادة بإبلاغ مجالس أحزابهم بما تم تناوله في اجتماع الخميس”.
بحسب ما قالته قناة “Halk TV” التركية المقربة من حزب الشعب الجمهوري، فإن قادة الأحزاب الستة قد توافقوا على ترشيح رئيس الحزب الجمهوري كليتشدار أوغلو، لمنافسة الرئيس رجب طيب أردوغان في انتخابات الرئاسة المقبلة، لكنها أشارت إلى أن رئيسة حزب الجيد، ثاني أكبر أحزاب المعارضة، قد طلبت الرجوع إلى حزبها قبل اتخاذ قرار نهائي.
وستجتمع ميرال أكشنار، السبت، مع الهيئة التنفيذية لحزبها؛ للتشاور بشأن اسم كليتشدار أوغلو.
بحسب مصادر القناة، فإن هناك رفضاً واسعاً في أروقة حزب الجيد لترشح كليتشدار أوغلو، إذ تعتقد قيادات الحزب أنه لا يمكنه الفوز، وأن قاعدة الحزب المحافظة لن تصوت له.
يشار إلى أن “الطاولة السداسية” تضم 6 أحزاب، هي: الشعب الجمهوري، والجيد، والسعادة، والديمقراطي، والمستقبل، والديمقراطية والتقدم، وبينما يعتبر أول حزبين هما الأكبر ويحجزان مقاعد داخل البرلمان، فإن الأربعة المتبقية لا تزال صغيرة وخارج البرلمان.
أردوغان يؤكد موعد الانتخابات
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 1 مارس/آذار 2023، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بتركيا ستُجرى في 14 مايو/أيار المقبل.
إعلان الرئيس التركي يأتي ليحسم الجدل بشأن احتمال تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا إلى ما بعد شهر مايو/أيار، خاصة بعد كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب شرقي البلاد، وخلّف أكثر من 45 ألف قتيل، وهُدمت عشرات الآلاف من البنايات، وشُرد أكثر من مليون شخص، وفق الإحصائيات الرسمية.
وقال أردوغان في كلمة أمام برلمانيين من حزب العدالة والتنمية الحاكم: “هذه الأمة ستفعل ما يلزم يوم 14 مايو/أيار إن شاء الله”. وكان الرئيس التركي يشير إلى التاريخ الذي ذكر في السابق أن الانتخابات ستُجرى فيه.
فيما تعهَّد أردوغان بمحاسبة جميع المقصرين في اتخاذ التدابير الخاصة بالزلازل، “قضائياً وإدارياً وسياسياً”، على خلفية الكارثة التي ضربت جنوبي البلاد.