أليكس أسولين مالك أفخم مكتبات بالعالم
في عام 1994 استطاع مارتين وبروسبر أسولين” تأسيس دار النشر الشهيرة” أسولين”؛ أول علامة فاخرة تُعني بالثقافة في العالم، اشتهرت بابتكار تصاميم تفيض شاعرية وتخطف الأنظار، بإنشاء مكتبات خاصة اكثر فخامة والأغلى في العالم، فمن هو ” أليكس أسولين” المصمم الإبداعي لمكتبات “دار أسولين” الشهيرة؟
النشأة
ولد ” أليكس أسولين” في باريس، وانتقلت عائلته إلى نيويورك عندما بلغ 15 عامًا؛ حيث درس التسويق، وتاريخ الفن، والتصميم الجرافيكي بجامعة كونكورديا بمونتريال، ثم التحق بـكلية كولومبيا لدراسة التسويق الرقمي.
رحلة الكفاح
منذ أن بدأ العمل في شركة عائلته بدوام كامل، ساعد ” أليكس أسولين” في تصميم مكتبات خاصة وحصرية في الشرق الأوسط والمكسيك، بالإضافة إلى أعماله بمدينة نيويورك في عدة أحياء؛ مثل: Hudson Yards و the 432 Park Ave. Condominiums و Tribeca Towers، كما ساعد في إنتاج كتب طاولة القهوة “أسولين” في سانت تروبيز، وفرساي، وإيبيزا، وميكونوس.
وفيما يتعلق بكتب طاولة القهوة، يقول أسولين:” إنها التجربة الكاملة لرؤية اهتمامك الموضوعي؛ إذ نقضي كثيرًا من الوقت في العثور على الصور المناسبة والجودة المناسبة لطباعتها، وتقديم الخبرات التي تلائم عواطفك وفكرك من خلال النص؛ لذا فإن الأمر مختلف تمامًا”.
25 ألف دولار
ويسعى أليكس إلى جعل كل مكتبة من مكتباته فريدة من نوعها؛ إذ “يقول: “إننا انتقائيون فيما نختار أن ندرجه في كل عملية تنظيم؛ لأننا نتمتع فعلًا بالعمل؛ لذا لا يمكننا تولي عدة مشروعات، كما أن الحد الأدني للاستثمار الذي نحتاجه لبدء أي مشروع جديد هو 25 ألف دولار، ثم بعد قيام شركة أو شخص بتكليف مكتبة، يستغرق الأمر أسبوعين للتوصل إلى خطة التصميم”.
رحلة التصميم
وتبدأ رحلة التصميم بدراسة محيط المبنى الذي ستقام فيه المكتبة، فبالنسبة للشركات يتم دراسة الحي، وبالنسبة للأشخاص، يتم دارسة العائلات. وفي كلتا الحالتين، الهدف هو فهم الأشخاص الذين سيتفاعلون مع الكتب أكثر من غيرهم؛ لذا تتمكن “أسولين” من معرفة الكتب والأشياء التي من الأفضل أن تعبر عن جوهر من سيستخدمها؛ وذلك بتوضيح الفكرة، والمفهوم هو خلق أجمل مساحة وأكثرها تطورًا؛ ما يمكن القراء من شحن الطاقة والاستمتاع باللحظة.
يفكر ” أليكس أسولين” بعمق؛ لفهم ما الذي يلهم الناس، وفهم النغمات التي سيستمتع بها الأشخاص، جنبًا إلى جنب مع الموضوعات والكتب، كما يقضي وقتًا في العمل مع مصممي الديكور الداخلي الذين صمموا المؤسسات التي يضع فيها المكتبات؛ ما يضمن تناغم المكتبات مع محيطها الداخلي وأجوائها.
المنحوتات النادرة
ويسعى ” أسولين” دائمًا إلى تضمين مجموعة متنوعة من الديكورات، وإضافة زخارف إلى مساحة المكتبة؛ كالتماثيل، والمنحوتات النادرة؛ ما يساعد الزائرين في “الرحلات المرئية”، ويضيف “عمق المفاهيم” إلى المكتبة.
مكتبات فريدة من نوعها
يحب “أليكس أسولين” أيضًا العمل مع كثير من المحار الخشبي، والاختلاط بمواد مختلفة؛ كالأرائك المخملية؛ حيث تضيف لمسة غير متوقعة من خلال القطع النادرة أو إصدارها لأول مرة في “دار أسولين”؛ والهدف هو إنشاء مكتبات شخصية “فريدة من نوعها”. الأمر يتعلق أيضًا بعناصر المشاركة والحفاظ على الرقي والفخامة، مع بلمحة من المرح؛ مثل لعبة أو قطعة دومينو خشبية قديمة “.
ويشير “أليكس أسولين” إلى إنه يهدف إلى ملء 70 ٪ على الأقل من المكتبات بالكتب المنشورة من “دار أسولين”، تشمل أحدث إصداراتها؛ مثل كتاب “Paris Chic” المكون من 300 صفحة، والذي يكرّم مدينة الأضواء و الذي استغرق إنتاجه عامًا.
نصائح جوهرية
ويوجه ” أليكس أسولين” نصائح لمن يريدون إنشاء مكتبات شخصية في المنزل:
كن على دراية بكيفية استخدامك لمساحتك، فالأمر لا يتعلق بالكتب التي تشتريها، بل بكيف تتباهى بكل عنوان. ضع في اعتبارك فائضًا من الكتب ودع كل عنوان يتنفس، فقد تؤدي كمية كبيرة من الكتب إلى استبعاد مدى خصوصية كل كتاب “إنه علم المرئيات”.
لا يضر أيضًا أن تدمج أشياء صغيرة تُظهر شخصيتك، وأن يكون هناك لون واحد وليس كثير من الألوان، فكل شيء يجب أن يحمل قيمة جمالية، وأن يوضع بنية.
فكر كثيرًا، فأنت تصنع شيئًا لنفسك؛ إذ تخبر المكتبة الكثير عنك، كما أن فيها كثيرًا من الفردية.
المصدر: وكالات + ترند 10