# هاشتاق

الانتخابات التركية تنطلق في الخارج.. 3 ملايين ناخب حول العالم يشاركون فيها

الانتخابات التركية تنطلق في الخارج

بدأ  الخميس، 27 أبريل/نيسان 2023، المغتربون الأتراك في عملية الاقتراع في الخارج في انتخابات رئاسة الجمهورية والبرلمان، والتي تستمر حتى يوم انتخابات الداخل، في 14 مايو/أيار، حيث كشفت وسائل إعلام تركية أن هناك 3 ملايين و416 ألفاً و98 ناخباً مسجلين في الخارج، فيما بلغ عدد الناخبين الذين سيُدلون بأصواتهم في الخارج لأول مرة 277 ألفاً و646 ناخباً.

وتم  إنشاء لجان صناديق الاقتراع في 75 دولة وممثليات خارجية في 156 مقراً، فيما بدأت عملية التصويت في بوابات الجمارك والممثليات الخارجية.

كما ستحدد كل سفارة أو قنصلية تاريخ التصويت والساعات التي سيتم فيها بناءً على ظروف البلد الموجودة فيه، وذلك ضمن الفترة الممتدة من اليوم وحتى يوم 14 مايو/أيار، وسيتم نقل هذه الصناديق بحراسة شديدة إلى تركيا، وسيتم فتحها بعد انتهاء عملية الاقتراع داخل تركيا.

ويضمن القانون التركي حق كل مغترب يتجاوز 18 عاماً ومدرج في السجل الانتخابي المحفوظ لدى مكاتب “النفوس” أو البعثات الدبلوماسية التركية، أن يدلي بصوته في الانتخابات.

ويوجد حوالي 6.5 مليون مواطن تركي يعيشون في الخارج، بما في ذلك أكثر من 5.5 مليون يعيشون في دول أوروبا الغربية.

انتخابات القرن في تركيا

يأتي هذا في وقت تشهد فيه  تركيا أهم انتخابات في تاريخها منذ تأسيس الجمهورية قبل 100 عام، وفيها يسعى أردوغان، الذي يحكم البلاد منذ عقدين تقريباً، للفوز بفترة رئاسية جديدة، كما يسعى الحزب الحاكم العدالة والتنمية إلى الاحتفاظ بالأغلبية البرلمانية.

وتوقع تقرير أعدته وحدة معلومات “الإيكونوميست” البريطانية أن يفوز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في انتخابات 14 مايو/أيار المقبل، على حساب مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو.

ويواجه الرئيس المخضرم مرشحاً يدعمه تحالف المعارضة التركية، المكون من تحالف يضم 6 أحزاب، وهو كمال كليجدار أوغلو (74 عاماً)، وهو رئيس ثاني أكبر حزب في البلاد، ويسعى إلى الإطاحة بأردوغان، الذي حكم البلاد لمدة عقدين من الزمان، وأحدث تحولاً في البلد العضو في حلف الناتو، وجعل اقتصاد تركيا واحداً من الاقتصادات الرئيسية في الأسواق الناشئة.

ورغم أن استطلاعات الرأي الأخيرة تُظهر تقدم أوغلو بنسبة طفيفة، فإن تحليل وحدة المعلومات في الإيكونوميست توقع أن يكون الفوز من نصيب الرئيس الحالي، راصداً عدداً من الأسباب، منها ما يتعلق بالرئيس نفسه، ومنها ما يتعلق بأوضاع البلاد الاقتصادية والسياسية.

ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات منافسة حامية، وأن تكون النتيجة متقاربة للغاية، “إلا أننا نتوقع أن يضيف الرئيس الذي يحكم تركيا منذ 20 عاماً مدة رئاسية جديدة… إذ إن نسبة المصوتين الذين لم يحسموا أمرهم بعد (الناخبين المتأرجحين) مرتفعة، وتزيد على 13%. وسيستفيد الرئيس أردوغان من تاريخه الطويل من النجاحات منذ تولى المسؤولية، وشخصيته الكاريزمية، وقاعدة الناخبين المؤيدة له من المحافظين”، بحسب التحليل، الذي رصد عوامل أخرى تصبّ في صالح الرئيس، وسيكون لها على الأرجح الكلمة الفصل في النتيجة النهائية.

كما رصد التحليل عناصر أخرى تتعلق بـ”اقتصاد الانتخابات”، حسب وصفه، في إشارة إلى الإجراءات المتعددة التي اتخذتها حكومة الرئيس أردوغان للتخفيف على المواطنين من أعباء الأزمة الاقتصادية، ومنها على سبيل المثال رفع الحد الأدنى للأجور، وتخفيض سن المعاش، وإصدار إجراءات أخرى تتعلق بتأجيل أو تخفيض الضرائب والرسوم المستحقة للدولة.