# هاشتاق

نيويورك تايمز: تركيا السهلة كلمة السر وراء رغبة الغرب بهزيمة أردوغان

نيويورك تايمز: تركيا السهلة كلمة السر وراء رغبة الغرب بهزيمة أردوغان

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن التعامل مع “تركيا سهلة” هي كلمة السر وراء الرغبة الغربية في هزيمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، والتي جرت الأحد وتعلن نتائجها بعد ساعات قليلة. وأشارت إلى أن خسارة أردوغان في الانتخابات ستثير ارتياحا في الغرب وسيفرح القادة الأوروبيون بأن يتعاملوا مع “تركيا سهلة”، في وقت قد تخسر فيه روسيا شريكا دبلوماسيا واقتصاديا. يركز الدبلوماسيون الغربيون انتباههم على إمكانية خسارة أردوغان الذي تضعه الاستطلاعات بهامش أقل من منافسه كمال كليتشدار أوغلو. ومن الناحية الرسمية، لا يتحدث المسؤولون الغربيون عن مرشحهم المفضل لتجنب اتهامهم بالتدخل في السياسة المحلية، إلا أن القادة الأوروبيين، علاوة على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيعبرون عن فرحهم لو خسر أردوغان السباق، وفق الصحيفة. وكما قال كارل بيلدت، وزير الخارجية السويدي السابق: “كلنا نريد تركيا سهلة”، فهي عضو استراتيجي في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأصبحت في ظل أردوغان شريكا إشكاليا للاتحاد الأوروبي، حيث تخلى عن عضوية تركيا فيه. وفي الوقت الذي يدعم فيه القادة الأوروبيون هزيمة أردوغان بصمت، إلا أنهم يخشون من اضطرابات ما بعد الانتخابات، وبخاصة لو خسر أردوغان بهامش قليل أو ذهبت لجولة ثانية بعد أسبوعين. وقال بيلدت: “إنها انتخابات محورية” و”ما هو على المحك هي الديمقراطية، وخشيتي من أن تؤدي الانتخابات لنتائج تقسم فيها السلطات بين رئاسة قوية تحت أردوغان وبرلمان تحت قيادة تحالف معارض غير مستقر”، و”مخاطر انسداد دستوري عالية”. ولدى تركيا الكثير من الرهانات بشأن نتائج الانتخابات، ففي ظل أردوغان تحولت تركيا للشريك التجاري الذي لا يستغنى عنه، والوسيط الدبلوماسي، وأصبحت مهمة مع الغزو الروسي لأوكرانيا. وخلال السنوات العشرين في السلطة، تبنى أردوغان سياسة خارجية بعدم الانحياز أحبطت حلفاءه المفترضين، ووفر انفتاحا دبلوماسيا لموسكو، وربما أصبح أكثر أهمية بعد غزو أوكرانيا. وبرفضه فرض العقوبات الغربية على موسكو، ساعد أردوغان على تقويض الجهود الغربية لعزل الكرملين وحرمانه من الأموال الدعم جهوده الحربية. وأغضب أردوغان حلفاءه من خلال منعه انضمام السويد للناتو، مؤكدا على تسليم ستوكهولم عددا من اللاجئين الأكراد، وبخاصة حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة وواشنطن منظمة إرهابية. وبالنسبة للناتو، فإن تغيرا بالقيادة في تركيا سيفتح الباب أمام انضمام السويد للحلف، قبل قمته المقررة في العاصمة الليتوانية فليونيس في يوليو/تموز. ولم يرفض أردوغان فقط الانضمام إلى الدول الغربية وفرض عقوبات على روسيا، وفتح مجال للغاز والنفط الروسي، بل تحولت تركيا مصدرا للواردات الروسية التي تحتاجها، ورابطة للاقتصاد العالمي وسط تشديد العقوبات الغربية. ويرى الكرملين في الرئيس التركي وخطابه القومي نوعا من التعطيل داخل حلف الناتو.

المصدر | وكالات + ترند10