# هاشتاق

الهيئة العليا لـ “الانتخابات التركية” تعلن رسمياً ولأول مرة في تاريخ البلاد عن جولة ثانية من انتخابات الرئاسة

لأول مرة بتاريخ تركيا.. الهيئة العليا للانتخابات تعلن رسمياً عن جولة ثانية من انتخابات الرئاسة

أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا، أحمد ينار، الإثنين 15 مايو/أيار 2023، عن تنظيم جولة ثانية من انتخابات الرئاسة في البلاد، وذلك للمرة الأولى في تاريخها، بعدما لم يحقق أي من المرشحين للرئاسة النسبة الكافية للفوز.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي أجراه ينار، وقال إن الجولة الثانية ستُجرى يوم 28 مايو/أيار، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومنافسه كمال كليجدار أوغلو، مشيراً إلى أنه بالإمكان البدء في الحملة الانتخابية للجولة الثانية.

ينار أوضح أن أردوغان حصل على 49.51% من الأصوات، فيما حصل كليجدار أوغلو على 44.88%، مضيفاً أنه تم فرز 100 بالمئة من صناديق الاقتراع داخل البلاد، وأن نسبة المشاركة بلغت 88.92%.

يأتي هذا فيما حقق تحالف “الجمهور” (أردوغان وحلفائه) تقدماً ملحوظاً في الانتخابات البرلمانية، وحصل هذا التحالف على 49.46% من أصوات انتخابات البرلمان، مقابل حصول تحالف “الأمة” (كليجدار أوغلو وحلفائه) على 35.02%، وذلك بعد فرز 99.8% من أصوات الانتخابات البرلمانية.

مواقف المرشحين

وفي كلمة أمام حشد من أنصاره أمام مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن النتائج الحالية تظهر تقدمه على منافسه كمال كليجدار أوغلو في انتخابات الرئاسة في انتظار إعلان النتائج الرسمية.

وقال أردوغان إن فرز الأصوات في الخارج مستمر، مضيفا أنه يتقدم بما يصل إلى مليونين و600 ألف صوت على منافسه.

وأشار أردوغان إلى أنه سيحترم قرار الشعب إذا تبين أن انتخابات الرئاسة تتجه صوب جولة إعادة، مؤكدا أن تحالف الجمهور حقق الفوز في الانتخابات البرلمانية.

في المقابل، أكد مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو أنه سيحقق الفوز في الجولة الأولى، وقال إنه يقبل إجراء دور ثان، وأشار إلى ما سماه تراجع الأصوات الممنوحة لحزب العدالة والتنمية.

ووصف كيلجدار أوغلو خصمه رجب طيب أردوغان بأنه “لم يحقق ما كان يتمنى”.

المرشح الثالث

أعلن المرشح الرئاسي سنان أوغان مرشح تحالف “الأجداد” إمكانية دعمه للمرشح الرئاسي كليجدار أوغلو في حالة الذهاب إلى جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، وذلك إذا لم يتم تقديم أي تنازلات للطرف الكردي.

وقال أوغان في تصريحات صحفية إن محاربة الإرهاب وإعادة اللاجئين هي أهم نقاطه للتفاوض لدعم أردوغان أو كليجدار أوغلو. وأضاف المرشح الرئاسي أن تحالف المعارضة الرئيسي لم يكن قادرًا على إقناع الناخبين بإمكانية حل مشكلات تركيا.

الانتخابات البرلمانية

وتشير نتائج الانتخابات البرلمانية التركية، التي أجريت مع الاقتراع الرئاسي، إلى تقدم تحالف الجمهور الذي يضم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وأحزابا أخرى بنسبة 49.37% بعد فرز 99% من أصوات الناخبين، في حين حصل تحالف الشعب المعارض بقيادة كمال كليجدار أوغلو على 35.12% من أصوات الناخبين.

نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات، التي أجريت أمس الأحد، بلغت أكثر من 88% داخل تركيا (غيتي)

وحصل تحالف العمل والحرية على 10.53%، وجاء تحالف الأجداد في المرتبة الرابعة بعد حصوله على نسبة 2.45%.

وتعد هذه الانتخابات من بين الأكثر أهمية في تاريخ تركيا الحديث الممتد على مدى 100 عام.

وأدلى الأتراك بأصواتهم في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في 81 ولاية من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان البالغ عددهم 600 نائب.

ويبلغ عدد الذين يحق لهم التصويت 60 مليونا و697 ألفا و843 ناخبا، منهم 4 ملايين و904 آلاف و672 ناخبا سيصوتون لأول مرة.

ويتنافس على منصب الرئاسة كل من الرئيس التركي مرشح تحالف “الجمهور” رجب طيب أردوغان الذي يطمح إلى الفوز بولاية ثانية وأخيرة بعد تحول البلاد إلى النظام الرئاسي، ومرشح تحالف “الشعب” زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، ومرشح تحالف الأجداد سنان أوغان، وكان مرشح حزب البلد محرم إينجه قرر الخميس الماضي الانسحاب من السباق الرئاسي.

ويخوض 24 حزبا سياسيا و151 مرشحا مستقلا السباق الانتخابي في الانتخابات العامة، بينما دخلت بعض الأحزاب السياسية الانتخابات في تحالفات بلغت 5، هي تحالف “الجمهور”، وتحالف “الشعب”، وتحالف “الأجداد”، وتحالف “العمل والحرية”، و”اتحاد القوى الاشتراكية”.

واتخذت الهيئة العليا للانتخابات التركية تدابير مختلفة في الولايات الـ11 المتضررة من زلزال السادس من فبراير/شباط 2023، لإجراء الانتخابات بشكل سليم في مراكز مسبقة الصنع مخصصة لذلك، وفق ما أعلنت وكالة الأناضول.

وستقرر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من سيقود تركيا، العضوة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) والتي يصل عدد سكانها إلى 85 مليون نسمة، كما أنها ستحدد أيضا كيفية حكمها في السنوات المقبلة والاتجاه الذي سيمضي فيه الاقتصاد.

المصدر : ترند 10 + وكالات