# هاشتاق

أزمة “فاغنر” تطال أفريقيا الوسطى.. والرئاسة تخشى من تصاعد التمرد

أزمة "فاغنر" تطال أفريقيا الوسطى.. والرئاسة تخشى من تصاعد التمرد

سلط تقرير الضوء على مستقبل ونفوذ مجموعة “فاغنر” الروسية في دول أفريقيا، لا سيما دولة أفريقيا الوسطى، وذلك في أعقاب أزمة التمرد التي قادها زعيم المجموعة، يفغيني بريغوجين ضد الكرملين، وانتهت بالفشل.

وتسعى مجموعة “فاغنر” إلى دعم وحماية رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستين أرشانغ تواديرا، من أجل عمل استفتاء لتغيير دستور البلاد، بما يتيح له الترشح لولاية ثالثة؛ ما خلّف موجة انتقادات واسعة في البلاد، خاصة أنها تُعاني منذ عقود من جُملة من التوترات الداخلية فيما بين السلطة والجماعات المتمردة.

وبحسب صحيفة “فاينانشال تايمز”، فإن رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، يدين ببقائه في السلطة، لمقاتلي مجموعة فاغنر، الذين وصلوا إلى أفريقيا الوسطى عام 2018، من أجل تدريب جيش بلاده، وإحباط محاولة انقلاب قادها متمردون آنذاك.

وأضاف تقرير للصحيفة  الجمعة، أن “جمهورية أفريقيا الوسطى باتت ضمن طموحات روسيا، وسط تكهنات بأن تواديرا أصبح رهينة لمقاتلي فاغنر، حيث يوفرون له الأمن الشخصي”، فيما “باتت قدرة فاغنر على الاستمرار في أمن البلدان الأفريقية موضع شك، منذ فشل تمرد بريغوجين الشهر الماضي”.

وفي هذا السياق، أوضحت مديرة وسط أفريقيا في مجموعة الأزمات الفكرية، إنريكا بيكو، أن “تحالف المتمردين لا يزال منقسما، غير أنهم يستغلون الفراغ الأمني الذي أحدثته ’فاغنر‘ في البلاد من أجل استعادة السيطرة على عدّة مناطق”.

ووفقا  لوكالة رويترز، فإن ما يُناهز الـ200 والـ600 فرد من مجموعة فاغنر، غادروا جمهورية أفريقيا الوسطى، خلال الأسبوع المنصرم، ولم يتضح إلى الآن عدد المقاتلين الذين لا يزالون وسط البلاد، فيما يعتقد أن نحو 1900 مقاتل، بعضهم من مجموعة فاغنر، لا يزالون يعملون هناك”.

من جهته، قال متحدث باسم الرئاسة في جمهورية أفريقيا الوسطى، البارحة، إن “مغادرة المئات من مقاتلي فاغنر، البلاد، يأتي في سباق تناوب القوات ولا يمكن تسميته انسحابا”.

أما المتحدث باسم مجموعة المجتمع المدني “G-16” المعارضة للتغيير الدستوري، بن ويلسون نغاسان، فتحدث عن شعوره بالرهبة في جمهورية أفريقيا الوسطى على إثر إضعاف قوة مجموعة فاغنر.

وقال نغاسان، إنهم (فاغنر) “سوف يتركون العاصمة عرضة لهجمات المتمردين”؛ وذلك في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من مخاوف أمنية واحتمال اندلاع أعمال عنف حول الاستفتاء.

في المقابل، قال رئيس اتحاد ضباط الأمن الدولي الروسي، ألكسندر إيفانوف، إن “المجموعة التي أرسلت المدربين العسكريين بعد الصفقة التي عقدتها موسكو مع تواديرا، “ستبقى في جمهورية أفريقيا الوسطى، حتى يستطيع السكان النوم بسلام” مؤكدا أن “يفغيني بريغوجين أكد أن مساعدتنا لجمهورية أفريقيا الوسطى ستستمر بالكامل”.

وفي تعليقه على المغادرة المحتملة لـ”فاغنر”، يوضح  فيدل غوانجيكا، أحد كبار مستشاري تواديرا، أنه “إذا قرر الكرملين عودة المدربين الروس إلى روسيا، فإنه سيسد الفجوة بجنود آخرين”.

المصدر: وكالات