حجاج بيت الله يؤدون رمي الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق
استقر حجاج بيت الله الحرام، الإثنين 17 يونيو/حزيران 2024، في مشعر منى غربي السعودية، لأداء شعيرة رمي الجمرات الثلاث؛ الصغرى، والوسطى، والكبرى، في ثاني أيام عيد الأضحى (11 ذي الحجة)، الموافق أول أيام التشريق الثلاثة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، أن “اليوم الحادي عشر من ذي الحجة يستقر الحجاج في مشعر منى ويرمون الجمرات الثلاث”.
حيث يرمي ضيوف الرحمن في هذا اليوم الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم العقبة الكبرى.
ويتوجه الحجاج إلى مشعر منى، لرمي 21 جمرة؛ حيث يرمون 7 حصيات في كل من الصغرى، ثم الوسطى، ثم العقبة الكبرى، ويكبّرون مع كل واحدة منها، ويدعون بما شاءوا بعد الجمرتين الصغرى والوسطى مستقبلين القبلة.
فيما قد بدأ وقت رمي الجمرات في يوم النحر (الأحد أول أيام العيد)، وأيام التشريق الثلاث (الإثنين، الثلاثاء، والأربعاء) من زوال الشمس، وهو وقت دخول صلاة الظهر، وينتهي بغروب الشمس.
وإذا رمى الحاج الجمار، الإثنين (أول أيام التشريق)، والثلاثاء (ثاني أيام التشريق)، أباح الله له الانصراف من مِنى إن كان متعجلاً وتسمى النفرة الأولى، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير (ثالث أيام التشريق) بشرط أن يخرج من منى قبل غروب الشمس، وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.
في اليوم الثالث من التشريق الذي يوافق الأربعاء، يرمي الحاج كذلك الجمرات الثلاث، كما فعل في اليومين السابقين، ثم يغادر مِنى إلى مكة، ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده بالبيت.
أيام التشريق؟
يشار إلى أن أيام التشريق، هي الأيام الثلاثة التي تأتي عقب أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك، ويقضيها الحُجاج بمشعر منى، وتعرف أيضاً بـ”الأيام المعدودات”.
كما يأتي رمي الجمار تذكيراً بعداوة الشيطان الذي اعترض نبيّ الله إبراهيم وابنه إسماعيل في أماكن العقبات الثلاث، فيعرفون بذلك عداوته ويحذّرون من وساوسه.
وانطلق موسم الحج الذي يستمر 6 أيام، الجمعة بيوم التروية، وشهد السبت الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة، والأحد، بدء رمي الجمرات ثم نحر الهدي وطواف الإفاضة.
وطواف الإفاضة الركن الثالث من أركان الحج الأربعة في الإسلام، أولها الإحرام وهو نية الدخول في تأدية المناسك وثانيها الوقوف بعرفة وثالثها طواف الإفاضة ورابعها السعي بين الصفا والمروة.
ويقع مشعر مِنى داخل حدود الحرم بين مكة المكرمة ومزدلفة على بُعد 7 كيلومترات شمال شرقيّ المسجد الحرام، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.
يذكر أن وزير الحج السعودي، توفيق الربيعة، أعلن أن “عدد الحجاج الإجمالي لعام 1445هـ، بلغ مليوناً و833 ألفاً و164 حاجاً وحاجة من أكثر من 200 دولة، بينهم 221 ألفاً و854 من داخل المملكة”.