مجندة إسرائيلية تتفاخر بأسر مقاتل من حماس في غزة.. ما حقيقة الصورة؟
هيئة التحرير / لؤي حمدان
نشرت بعض الحسابات الإسرائيلية على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لمجندة في جيش الاحتلال وهي باسمة ضاحكة، وتشير بيدها إلى سيدة تجلس خلفها مكبلة مقيدة معصوبة العينين، وادعت أن الصورة تعود لأحد عناصر حماس يرتدي لباس نساء.
وعلقت الحسابات على الصور، قائلة: “مجندة إسرائيلية تنشر صورة لها بعد أن نجحت في أسر أحد عناصر حركة حماس في غزة”.
وقالت حسابات أخرى: “هذه القمر أسرت من يقولون إنهم رجال ويلبسون عباءات النساء، تقبض على حمساوي يلبس لباس نساء، وتتصور انتصارًا”، وفق وصفها.
ما حقيقة الخبر؟
بحث موقع (ترند 10) عن أصل الخبر والصورة، فتبين أن الصورة توثق جريمة من جرائم الاحتلال لأنها التقطت في 5 أبريل/ نيسان العام الماضي، وهي تظهر اختطاف واعتقال جيش الاحتلال لسيدة من الضفة الغربية.
وقد نشرت المجندة الصورة على حسابها على منصة إنستغرام في حينها، قبل أن تحذف صورة البروفايل وتغير اسم الحساب.
وبالتزامن مع عدوانه على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعَّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على الضفة، بما فيها القدس المحتلة؛ ما خلف 549 شهيدًا وحوالي 5 آلاف و200 جريح، وفق جهات رسمية فلسطينية.
فيما أسفرت حرب إسرائيل على غزة عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.