# هاشتاق

إجبار 5 نساء “فلسطينيات” على التعري تحت التهديد!

في فلسطين.. إجبار 5 نساء على التعري تحت التهديد وانتهاكات أخرى

هيئة التحرير | لؤي حمدان

اقتحمت قوة عسكرية من قوات الاحتلال منزل عائلة “العجلوني” في الخليل، وأجبرت مجندتان منها 5 من نساء العائلة على خلع كامل ملابسهن، والتجوّل عراة لمدة 10 دقائق أمام طفلاتهن/أطفالهن.

أجبرتهن مجندتان على التعري

وكان الانتهاك قد وقع ليلة العاشر من تموز/ يوليو الماضي، بعد الساعة الواحدة والنصف ليلًا في مدينة الخليل، حيث اقتحمت قوة مؤلفة من 50 جندي/ة منزل العائلة.

فقد أجبرت المجندتان النساء اللواتي تراوحت أعمارهن بين 53 و 17 عامًا على التعرّي بالكامل، بذريعة “التفتيش عن الأسلحة”، تحت التهديد بإطلاق كلب مدرّب عليهن إن لم ينفذن الأمر.

وبحسب التقارير الصحافية، فإن 26 شخصًا بينهم 15 طفلًا تتراوح أعمارهم بين أربعة أشهر و17 عامًا، يقطنون في ثلاث شقق متجاورة في منزل لعائلة العجلوني، وذلك في الحي الجنوبي من مدينة الخليل.

مجندتان في “جيش” الاحتلال أجبرتا فلسطينيات على التعري بالكامل أمام أطفالهن

وعمدت قوى المداهمة إلى فصل النساء والطفلات/الأطفال عن الرجال، في غرف معزولة عن بعضها بحراسة جندي مسلّح أو أكثر لكل غرفة.

وتروي إحدى النساء القاطنات في المنزل تفاصيل تلك اللحظات العصيبة، بالقول: “صرخ زوجي على الجنود وطالبهم بالابتعاد وإبعاد الكلاب. وصرخت بناتي، وبكيتُ وارتجفت من الخوف. لُجين (4 أعوام) تبوّلت في سروالها، ولم يسمح الجنود لزوجي بالتحدّث معي”، بل وجّهوا أسلحتهم نحو رأسه وسحبوه إلى المطبخ.

وأضافت، أن النساء اللواتي أجبرن على التعري هنّ والدة العائلة عفاف (53 عامًا)، وابنتها زينات (17 عامًا)، وزوجات أبنائها الثلاث: أمل، ديالا، وروان، والثلاثة في العشرينيات من عمرهن.

ووفقًا لرواية النساء الخمس، فقد جرى إحضارهنّ واحدةً تلو الأخرى إلى غرفة صغيرة للأطفال، وأول من تم استدعاؤها إلى الغرفة كانت أمل (25 عامًا)، والتي أجبرت على خلع ملابسها بحضور ثلاثة من أطفالها الأربعة الذين استيقظوا للتوّ من نومهم.

ووصفت أمل مدى رعبها من الكلب والبنادق، وهي تبكي وتصرخ، ورأى الأطفال كيف كانت المجنّدات الإسرائيليّات (مغطيات الوجوه)، يشرن بأيديهن ويأمرن أمهن بلغة عربية ركيكة بخلع ثوب الصلاة، وحينما فعلت ذلك طالبنها بمواصلة خلع ملابسها، لكنّها اعترضت مشيرة إلى “الشورت والقميص” الذي كانت ترتديه لتوضح لهم أنهم لا يستطيعون إخفاء أي شيء.

وتتابع أمل أن المجندتين أطلقتا سراح الكلب الضخم، وكاد أن يلمسها، وفي هذا الوقت كان الأطفال يصرخون خوفًا. لكنها حثت الجنود على إبقاء الكلب بعيدًا عن الأطفال، ثم خلعت كامل ملابسها، وأجبر أطفالها على رؤيتها تطيع أمر الجنود بالتجول أمامهم عارية، وتم إخراجهم من الغرفة بعد حوالي 10 دقائق.

أما الامرأة الثانية التي تم استدعاؤها إلى الغرفة فهي الأم عفاف، والتي اختصرت الوصف، بالقول إن الجنود أشاروا لها: “اخلعي ملابسك. اخلعي الكل”.

تفاصيل مرعبة

ومما جاء في شهادات نساء عائلة العجلوني أنهن “رأين كاميرات مثبتة على رؤوس المجندتين اللتين طلبتا منهن خلع ملابسهن تحت تهديد البنادق والكلاب”.

وتستذكر كل من ديالا وزينات، أن وجود الكاميرات يعني أن المجندات/ الجنود التقطن/وا صورًا لهنّ وهنّ مجبرات على التعرّي، وهو ما يشير إلى سلوك ممنهج للإذلال.

وبعد انقضاء المداهمة التي استمرت حوالي 5 ساعات من التعذيب النفسي، غادرت القوة العسكرية معتقلة الابن الأكبر للعائلة (حربي). وقال أفراد الأسرة أنهنّ/أنهم اكتشفن/وا اختفاء حقيبة مجوهرات ذهبية قيمتها 40 ألف شيكل، اشتراها أحد أبناء العائلة استعدادًا لزفافه.

وقد هرع أفراد العائلة لاحقًا إلى مركز شرطة “كريات أربع” الإسرائيلية لتقديم شكوى، وهناك جرى إبلاغهم أنه “لم يُسرق شيء”، لكنهم أصرّوا على أنه مسروق، وفي اليوم التالي تلقوا مكالمة من الشرطة الإسرائيلية، مفادها “تعالوا خذوا الذهب”، وقيل لهم إن الجنود ظنّوه كيس رصاص.

تزايد الخطر

ومن الجدير بالذكر أن الوحشية التي عاملت بها مجندات الاحتلال النساء والطفلات/ الأطفال في منزل عائلة العجلوني، ليست جديدة على هذا الكيان.

فقد تزامن الاعتداء مع ارتفاع الأصوات المطالبة بالإفراج عن الأسير أحمد مناصرة، والذي اعتقله الاحتلال مذ كان عمره 13 عامًا، وما يزال يقبع في أقبية سجونه حتى اليوم، وهو يبلغ 21 من العمر.

واقعة تعرية قوّة إسرائيلية لسيّدات فلسطينيّات في الخليل تُشعل غضب الفلسطينيين

وكشف تقارير صحافية عن تدهور الحالة الصحية لأحمد، فقد بدأ يقفد بصره في كلتا عينيه، كما ظهرت عليه علامات انفصام بالشخصية ناتجة عن حبسه في زنزانة إنفرادية ما يزيد عن عامين.

وما يزال كيان الاحتلال يرفض الإفرج عنه، أو تقديم الرعاية الصحية النفسية والجسدية اللازمة له، متجاهلًا جميع التوصيات بإخراجه من السجن الإنفرادي الذي يؤدي إلى تفاقم حالة الذهان التي يعاني منها.

وكان اعتقال أحمد قد تم بناءً على ادعاء كاذب بمشاركته في عملية طعن وقعت في القدس، ورغم أن التحقيقات كشفت عدم تورّطه منذ عامين إلّا أنه ما يزال محتجزًا حتى اليوم.

الانتهاكات بحق الفلسطينيات

وشهدت الأيام الأخيرة انتهاكات عديدة ارتكبها جنود الاحتلال داخل الأراضي الفلسطينية. فقد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعية مقطع مصور يظهر اعتداء جنود بالضرب على امرأة أمام مدخل المسجد الأقصى.

في مشهد وحشيّ، وقاسٍ، حيث أظهر المقطع تواجد الامرأة أمام باب حطة بالمسجد الاقصى، واقتراب جندي منها ثم ضربها ورميها أرضًا قبل أن ينهال عليها بالضرب بحذاءه.

بالإضافة إلى اعتقال الناشطة حنان البرغوثي والتي تبلغ من العمر 59 عامًا، حيث اقتحم الجنود منزلها في بلدة كوبر فجر أمس.

وقد عرف عن حنان تصدّرها لفعاليات إسناد ومناصرة الأسيرات/ الأسرى الفلسطينيات، الفلسطينيين منذ كانت تبلغ من العمر 16 عامًا.