نزوح 250 ألف فلسطيني من خان يونس.. ومقتل وجرح عسكريين إسرائيليين
هيئة التحرير | لؤي حمدان
توقعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” -اليوم الثلاثاء- اضطرار 250 ألف فلسطيني إلى النزوح مجددا من مدينة خان يونس، رغم عدم وجود مكان آمن في قطاع غزة المحاصر من الجهات كافة.
وقالت الأونروا -في منشور على منصة “إكس”- إنه بعد أسابيع فقط من إجبار الناس على العودة إلى خان يونس المدمرة (جنوب القطاع) أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة للمنطقة.
وأضافت “مرة أخرى تواجه الأسر النزوح القسري، وتشير تقديراتنا إلى أن 250 ألف شخص سيضطرون إلى الفرار، رغم أنه لا يوجد مكان آمن في غزة”.
وكثف الجيش الإسرائيلي اليوم قصف خان يونس تمهيدا لعملية عسكرية جديدة لوّح بشنّها على هذه المدينة، في حين تحدثت تقارير إعلامية عن “حدث صعب” تعرضت له قوة إسرائيلية في قطاع غزة.
وعلى مدى ساعات، تعرضت المناطق الشرقية والجنوبية لخان يونس إلى غارات جوية وأحزمة نارية. ونشرت مواقع فلسطينية صورا تظهر القصف العنيف خلال الليل.
وذكرت مصادر محلية، إن القصف استهدف مناطق بينها قيزان رشوان (جنوب) ومفرق المطاحن (شمال) وعبسان الكبيرة (شرق) مما أسفر عن شهداء وجرحى.
إخلاء مناطق بخانيونس
ويوم أمس، أنذر جيش الاحتلال عدة مناطق شرق خان يونس بالإخلاء الفوري بزعم أنها مناطق قتال خطيرة، متوعدا في اتصال مسجّل ورد إلى سكان المناطق الشرقية “بالعمل بقوة شديدة وبشكل فوري في المنطقة”.
وشهدت المناطق التي أنذرها الجيش بالإخلاء حركة نزوح واسعة، واتجه غالبية النازحين لمنطقة المواصي غرب خان يونس، والمكتظة أصلا بالنازحين، وفق إفادة شهود عيان.
والمواصي مناطق رملية على امتداد الخط الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مرورًا بغرب خان يونس حتى غرب رفح.
وتعد المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.
ويعيش النازحون في المواصي وضعا مأساويا ونقصا كبيرا في الموارد الأساسية، مثل الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية والغذاء.