# هاشتاق

المواجهة تتصاعد.. حزب الله يشن هجوماً بأكثر من 200 صاروخ، والاحتلال يرد

حزب الله يشن هجوماً بأكثر من 200 صاروخ

هيئة التحرير | لؤي حمدان

تشهد الجبهة اللبنانية تصعيداً ملحوظاً، الخميس 4 يوليو/تموز 2024، بلغ ذروته عندما شن مقاتلو حزب الله هجوماً بصواريخ على مواقع عدة شمالي الأراضي المحتلة رداً على مقتل أحد كبار قادة الجماعة، في وقت شنت فيه طائرات الاحتلال غارات عنيفة على مناطق متفرقة لبنانية.

حزب الله أعلن الخميس استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية بأكثر من 200 ‏صاروخ من مختلف الأنواع “في إطار الرد ‏على الاعتداء ‏والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة ‏صور” جنوبي البلاد.

وفي بيان للحزب، أفاده بقصف “مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة إييلايت، ومقر ‏قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة كتيبة المدرعات التابع للواء ‏السابع في ثكنة غاملا، ومقر قيادة الفرقة 210 (فرقة الجولان) في قاعدة نفح، ومقر ‏فوج المدفعية التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن”. ‏

وفي بيان سابق اليوم، أعلن حزب الله في بيان استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في مستوطنة كفربلوم بصواريخ الكاتيوشا.

صفارات الإنذار

في السياق، قال جيش الاحتلال في منشور على منصة “إكس” إن “صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل”.

وذكرت القناة 12 العبرية أن حزب الله هاجم شمال إسرائيل بالطائرات المسيرة والصواريخ على مدى أكثر من 15 دقيقة متواصلة، مشيرة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ سلسلة واسعة من الهجمات في لبنان.

يأتي ذلك في حين تجدد إطلاق صفارات الإنذار في مناطق عدة شمال إسرائيل خشية تسلل مسيّرات، كما أفاد الجيش الإسرائيلي بإطلاق صفارات الإنذار في جنوب الجولان.

وأدت ضربات حزب الله إلى اندلاع حرائق في شمال إسرائيل جراء سقوط الصواريخ والمسيرات من لبنان، كما أفادت “يديعوت أحرونوت” برصد إصابات مباشرة لأهداف في الجولان.

تصعيد على الحدود

وشهدت الساعات الماضية تصعيداً ملحوظاً على جانبي الحدود الإسرائيلية واللبنانية بعد اغتيال إسرائيل محمد نعمة ناصر قائد وحدة (عزيز) في حزب الله، التي قالت إنه مسؤول عن إطلاق الصواريخ من جنوب غرب لبنان.

والأربعاء قصف حزب الله مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود بأكثر من 100 صاروخ رداً على مقتل القيادي البارز -وهو ثالث قيادي كبير يُقتل في جنوب لبنان منذ بدء التصعيد قبل نحو تسعة أشهر-، وسط مخاوف من ارتفاع مستوى التصعيد بين الحزب وإسرائيل.

وتبنى الحزب في بيان قصف مقرين عسكريين إسرائيليين في الجولان السوري المحتل “بمئة صاروخ كاتيوشا”، ومقر قيادة اللواء 769 في كريات شمونة في شمال إسرائيل “بصواريخ فلق”، وذلك “في إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور”.

قصف إسرائيلي

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، الخميس، في بيان له “تمت مهاجمة مبنى عسكري في منطقة شيحين و3 أبنية معادية في منطقة بلاط خلال الليل، كما قُصفت القوات لإزالة تهديدات في منطقة شبعا جنوب لبنان”، دون مزيد من التفاصيل.

وسبق أن أعلن حزب الله، الأربعاء، مقتل قيادي وعنصر في المواجهات المستمرة مع إسرائيل جنوب لبنان، ليرتفع العدد الإجمالي لقتلاه إلى 359 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب وحزب الله، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إقرار الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع خططاً عملياتية لـ”هجوم واسع” على لبنان.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفاً يومياً عبر “الخط الأزرق” الفاصل، خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.

وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل الحرب التي تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتي خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.