# هاشتاق

كريستيانو يرتدي الكوفية ويهدي قميصه لوزير إسرائيلي: هل يدعم فلسطين حقًا؟

كريستيانو يرتدي الكوفية ويهدي قميصه لوزير إسرائيلي: هل يدعم فلسطين حقًا؟ - هذا ما يقوله محبو النجم البرتغالي كل حين وآخر

“كريستيانو رونالدو يدعم فلسطين بينما ليونيل ميسي يدعم إسرائيل” هذا ما يقوله محبو النجم البرتغالي كل حين وآخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

كما انتشرت مقاطع فيديو لقائد نادي “النصر” السعودي مرة يوجه رسالة لأطفال غزة، ومرة أخرى يلقي ميكروفون صحفي إسرائيلي، وتارة بينما يرتدي الكوفية الفلسطينية، ثم تم التشكيك في صحتها.

حتى إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أشار سابقاً إلى دعم اللاعب البالغ من العمر 39 عاماً للقضية الفلسطينية.

أردوغان: “رونالدو يدعم القضية، وتعرض للحظر”

إبان مباريات كأس العالم 2024، قال الرئيس التركي إن رونالدو تعرض لـ “حظر سياسي” في كأس العالم بسبب “دعمه للقضية الفلسطينية”.

إذ أضاف: “رونالدو هو شخص يدعم القضية الفلسطينية”، كما قارن لاعب كرة القدم البرتغالي مع الأرجنتيني ليونيل ميسي.

ثم تابع: “لقد أضاعوا رونالدو. للأسف، لقد فرضوا عليه حظراً سياسياً. إرسال لاعب كرة قدم مثل رونالدو إلى الملعب مع بقاء 30 دقيقة فقط على المباراة دمر نفسيته وسلبه طاقته”.

تصريحات أردوغان أدلى بها خلال حدث مع الشباب في مقاطعة أرضروم (شرق تركيا)، في 25 ديسمبر/كانون الأول 2024، ونقلتها النسخة الإنجليزية لوكالة “الأناضول” التركية.

وجاءت بعد أن دخل رونالدو كبديل في الشوط الثاني من مباراة ربع نهائي كأس العالم ضد المغرب التي خسرها البرتغال بنتيجة 1-0. كما كان قد جلس على مقاعد البدلاء في بداية مباراة دور الـ 16 ضد سويسرا، وظهر كبديل أيضاً.

عقب الخسارة أمام المغرب لم يتمكن رونالدو، اللاعب الوحيد الذي سجل في خمس بطولات كأس عالم مختلفة، من حبس دموعه وهو يسير نحو غرف تبديل الملابس.

هل يدعم رونالدو فلسطين حقاً؟

الإجابة الأكيدة والمختصرة أن رونالدو لم يصدر أي تصريحات رسمية بشأن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

كما لم يصرح بشأن الحرب الإسرائيلية التي بدأت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتستمر (حتى لحظة نشر التقرير) لشهرها العاشر، وذلك رغم اتخاذ عدد كبير من مشاهير الرياضة والفن والشخصيات المعروفة في العالم موقفاً داعماً لفلسطين أو حتى لإسرائيل.

ورغم ذلك؛ كان هناك عشرات التقارير ومقاطع الفيديو والصور التي انتشرت على الإنترنت تتحدث عن دعمه للقضية الفلسطينية، لكن يبدو أن لكل منها قصتها، كما سيشرح التقرير.

هل رفع قميص “أنقذوا فلسطين”؟

انتشرت صورة لرونالدو في مباراة كرة قدم أقيمت في 21 فبراير/شباط 2010، تظهره يرفع قميصه لتظهر عبارة Save Palestine أو “أنقذوا فلسطين” مكتوبة على القميص الذي يرتديه تحته.

لكن الصورة الأصلية التي نشرتها وكالة “رويترز” تظهر أن الكلمة المكتوبة كانت Madeira أو “ماديرا”، وهي اسم الجزيرة البرتغالية التي ولد فيها رونالدو.

هل حمل رونالدو صورة “الجميع مع فلسطين”؟

صورة أخرى لرونالدو أظهرته يحمل لافتة كتب عليها “الجميع مع غزة” باللغة الإسبانية، مع صورة العلم الفلسطيني.

لكن الصورة الأصلية كانت اللافتة تظهر عبارة TODOS con Lorca أو “الجميع مع لوركا”.

وقد التقطت الصورة تضامناً مع السكان المتضررين من الزلزال في لوركا، إسبانيا في 2011.

إذ أشارت النسخة الإنجليزية لوكالة “رويترز” للأنباء أن الصورة المعدلة بكلمة فلسطين انتشرت أول مرة في يناير/كانون الثاني 2013، وذلك بالبحث عبر منصة البحث عن الصور TinEye.

هل يدعم رونالدو فلسطين حقاً؟

في العام 2016، التقى رونالدو وزملاؤه في ريال مدريد بالطفل الفلسطيني أحمد دوابشة حينما كان يبلغ من العمر 5 سنوات، كما أظهر الخبر الذي نقلته شبكة CNN الأمريكية، ووكالة “الأناضول”.

رونالدو مع الطفل الفلسطيني أحمد دوابشة /الأناضول

التقط الطفل صوراً مع نجوم ناديه المفضل، كما احتضن رونالدو، حيث لوح بإشارة الإبهام بيده بينما يلتقط الصورة مع كريستيانو رونالدو، فيما عانقه عانقه اللاعب وقتها في ريال مدرير.

الطفل كان قد نجا من هجوم بقنبلة حارقة من قبل متطرفين إسرائيليين على منزلهم في الضفة الغربية، وقد أودى الحريق بحياة والديه وشقيقه الأصغر.

هل تبرع رونالدو للفلسطينيين؟

في العام 2019 تم تداول خبر عن تبرع رونالدو بمبلغ 1.5 مليون يورو (1.59 مليون دولار) للفلسطينيين بعد مزاد على جائزة الحذاء الذهبي.

لكن تم نفي الخبر من قبل شركة إدارة رياضية تمثل اللاعب، كما أشارت النسخة الإنجليزية لموقع “الجزيرة”.

عندما أهدى وزير إسرائيلي قميصه

وفي العام 2019، قدم رونالدو أحد قمصانه إلى وزير الخارجية الإسرائيلي السابق إسرائيل كاتز.

 الصورة من لقاء الثنائي في إيطاليا، حيث كان رونالدو يلعب مع نادي يوفنتوس الإيطالي، نشرها الوزير الإسرائيلي عبر حسابة على منصة “إكس” (تويتر سابقاً).

هل نزع ميدالية بسبب كلمة إسرائيل؟

بالعام 2019 أيضاً؛ تداولت بعد الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالوا إن رونالدو أزال فيه الميدالية الفضية من رقبته بسبب كلمة Israel Press أو “صحافة إسرائيلية”.

لكن في مقطع الفيديو الأصلي المنشور من قبل TNT Sports لم تظهر الكلمة، رغم أنه أظهره خلع الميدالية فعلاً.

عندما ارتدى رونالدو الكوفية الفلسطينية

من أكثر الصور التي انتشرت للرونالدو التي تدعم نظرية دعمه للقضية الفلسطينية كانت صورته وهو يرتدي وشاحاً فلسطينياً حول كتفيه.

لكن هذا الوشاح كان يمثل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في الفيفا، وكان لاعب ريال مدريد ومانشستر يونايتد السابق يقف بجوار رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل رجوب، وارتدى كلاهما وشاح الاتحاد.

فيما قالت قناة The Observers التابعة لشبكة “فرانس 24” في العام 2022 أنها “لا تعتبر علامة على دعمه للقضية الفلسطينية”.

هل ألقى ميكروفون صحفي إسرائيلي؟

بعد أيام قليلة من بدء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، انتشر مقطع فيديو يظهر رونالدو يلقي ميكروفون صحفي في المياه، وتحدث بعض مستخدمي الإنترنت عن أن الصحفي إسرائيلي، ولهذا السبب ألقى رونالدوا الميكرفون الخاص به.

كان الصحفي يسأل رونالدو “هل أنت مستعد لهذه المباراة؟” قبل أن يمسك نجم كرة القدم ميكروفونه ويرميه في بحيرة.

لكن تبين أن الفيديو التقط في العام 2016، وذلك خلال بطولة يورو 2016 في فرنسا، وأن الصحفي هو برتغالي الجنسية ويدعى دييغو توريس ويعمل مراسلاً لشبكة CMTV البرتغالية.

فيما أشارت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) إلى تداول الفيديو الأصلي بواسطة عدة قنوات إعلامية،  بما في ذلك CMTV وموقع أخبار كرة القدم Goal، في العام 2016.

هل صور فيديو لدعم أطفال غزة؟

في نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، انتشر مقطع فيديو يظهر رونالدو يوجه رسالة لأطفال غزة، وقال فيه: لق عانيت كثيراً. أنا لاعب مشهور جداً ولكنكم الأبطال الحقيقيون”.

وأضافت الرسالة الموجهة لأطفال غزة: لا تفقدوا الأمل. العالم معكم، نهتم بكم. أنا معكم”.

وقد أُعيد مشاركة مقطع الفيديو، إلى أن تبيَّن أنه معدل من فيديو آخر وجهه اللاعب إلى أطفال بلد آخر في الشرق الأوسط.

إذ تبين أن الفيديو الأصلي نُشر عبر الصفحة الرسمية لرونالدو على فيسبوك في ديمسبر/كانون الأول 2016 بعنوان “رسالة أمل للأطفال المتضررين من الصراع في سوريا”.

فيما أشار رونالدو لحساب منظمة Save the Children وبالعربية “أنقذوا الأطفال”، وهي مؤسسة غير حكومية ترعى الأطفال حول العالم.